تولى الرئيس البرازيلي جايير بولسونارو مهامه رسميا الثلاثاء فاتح يناير، ومثل رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، الملك محمد السادس، في حفل تنصيب رئيس البلد الجنوب أمريكي.
وأبلغ العثماني، الذي كان مرفوقا بسفير المغرب بالبرازيل، نبيل الدغوغي، الرئيس البرازيلي الجديد، بمناسبة تنصيبه، تحيات وتهاني الملك محمد السادس، ورغبة جلالته في توطيد وتعزيز علاقات قوامها الثقة والتطلع الى مستقبل طموح.
و من جهته، أعرب بولسونارو عن امتنانه لمشاركة المملكة بمستوى رفيع في حفل التنصيب، وهو ما يعكس، برأيه، صداقة كبيرة طبعت على الدوام العلاقات الثنائية.
وجرى حفل تنصيب الرئيس بولسونارو، بعد ظهر أمس الثلاثاء، بالكونغرس الفدرالي، بحضور عدد من رؤساء الدول والحكومات، معظمهم من أمريكا اللاتينية، بالإضافة إلى حوالي ثلاثين وفدا أجنبيا.
وتميز الحفل، الذي استكمل، مساء أمس، باستقبال لفائدة الوفود المدعوة، بخطاب الرئيس الجديد أمام مجلسي البرلمان اللذين عقدا جلسة مشتركة، بعد أداء بولسونارو اليمين الدستورية.
وبعد ذلك، توجه الرئيس الجديد الى قصر “بلانالتو” (مقر الحكومة) حيث كان بانتظاره الرئيس المنتهية ولايته، ميشال تامر، الذي نقل وشاح الرئاسة، رمز السلطة التنفيذية، الى بولسونارو.
وبات هذا الأخير، الذي فاز رسميا بالانتخابات الرئاسية بأزيد من 55 بالمائة من الأصوات خلال الجولة الثانية من هذه الاستحقاقات، التي نظمت في 28 أكتوبر الماضي، أول رئيس من اليمين المتشدد يتولى قيادة البلاد منذ انتهاء الديكتاتورية العسكرية سنة 1985.
وبحسب الأرقام الرسمية، التي أعلنتها المحكمة العليا للانتخابات، حصل بولسونارو على 13ر55 بالمائة من الأصوات مقابل 87 ر 44 بالمائة لمنافسه اليساري فيرناندو حداد، مرشح حزب العمال.
وفي 07 أكتوبر الماضي، تصدر بولسونارو نتائج الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية باستقطابه لـ 03ر46 بالمائة من الأصوات وهو ما يفوق النسبة التي كانت ترد في استطلاعات الرأي.
وبدأ بولسونارو، الذي رأى النور في 21 مارس 1955 بغليسيريو الواقعة بولاية ساو باولو، مساره المهني كجندي قبل أن يصير قبطان مدفعية بسلاح البر، ثم قبطانا في جيش الاحتياط سنة 1988 بعد صراع مع رؤسائه.
وانخرط بولسونارو في السنة ذاتها في العمل السياسي حيث انتخب مستشارا ببلدية مدينة ريو دي جانيرو عن الحزب الديمقراطي المسيحي.
وبعد ذلك بسنتين، انتخب نائبا فدراليا عن ريو دي جانيرو في الانتخابات التشريعية التي ترشح في إطارها عن الحزب الديمقراطي المسيحي، وضمن اعادة انتخابه مرارا كمرشح عن الحزب التقدمي الاصلاحي والحزب التقدمي.
وفي بداية شتنبر الماضي، تعرض الرئيس البرازيلي، الذي ركز حملته الانتخابية ضد انعدام الأمن وتفشي الفساد بالبلاد، لهجوم بسلاح أبيض دفعه الى استكمال حملته الانتخابية على مواقع التواصل الاجتماعي