أفادت مصادر مطلعة، لموقع إحاطة، أن خللا في تدبير النظام المعلوماتي الجمركي “بدر”، تسبب في شل حركة التصدير والاستيراد الجمعة والسبت الماضيين، حيث صعب على المعشرين ولوج النظام من أجل الإدلاء بتصاريحهم الجمركية، الأمر الذي نتج عنه خسائر مالية ضخمة، توزعت بين فواتير التخزين وكراء الأرضية بالنسبة إلى ميناء، وكذا غرامات التأخير، ناهيك عن الخطر التجاري، المتمثل في إنهاء العقود الخاصة بالتزويد، بعد تعذر تسليم السلع في الموعد المحدد إلى الزبناء.
وأكدت المصادر، أن المهنيين اشتكوا هذا العطب إلى الإدارة العامة للجمارك والضرائب غير المباشرة، التي لم تتجاوب معهم، خصوصا أنها تقتطع 10 ملايير درهم سنويا، عبارة عن رسوم استخدام النظام المعلوماتي “بدر”، بقيمة 150 درهم، فيما يعاني هذا النظام الذي وضعته شركة سويدية لفائدة الإدارة الجمركية، من كثرة الأعطال منذ بداية تشغيله قبل سنوات.
ويعاني المعشرون كذلك، من مشاكل في عملية تزويدهم برموزهم الجمركية السرية، وهي العملية التي أسند تدبيرها إلى مؤسسة بريد المغرب، حيث كانت هذه العملية لا تستغرق سوى دقائق معدودات، يهم فيها الجمركي بتزويد شريحة التخزين الخاصة بالمعشر برمز سري شخصي، يتيح له الولوج إلى النظام المعلوماتي المذكور، وتنسيق نشاطه التصديري مع المصالح الجمركية، قبل أن تتحول العملية إلى مسطرة إدارية تستغرق حيزا زمنيا مهما.
وأصبحت عملية تزويد شريحة التخزين بالرقم السري لمعشر، تتطلب تحويل الشريحة إلى المقر الرئيسي لمؤسسة بريد المغرب في الرباط، قبل منحها إلى المعشر، الأمر الذي يستغرق حيزا زمنيا يتراوح بين شهر ونصف الشهر، بما لا يتماشى مع سرعة طبيعة المعاملات التجارية.