إذا كان المغرب الأقرب إلى حجز بطاقة العبور إلى نهائيات بطولة إفريقيا للاعبين المحليين، المقررة برواندا في 2016، فإن تونس التي تستضيف، بداية من اليوم الاثنين، إياب الإقصائيات عن منطقة شمال إفريقيا، مطالبة بتوظيف كل أوراقها لتضمن لهامقعدا في هذه النهائيات.
وأنهى المغرب مباريات الذهاب، التي كانت جرت بالدار البيضاء، شهر يونيو الماضي، في المركز الأول، بأربع نقط، جمعها من تعادل مع تونس (1 -1)، وفوز عريض على ليبيا (3-0)، ليكون أسود الأطلس في حاجة إلى نقطة وحيدة في مرحلة الإياب للوصول إلى محطة رواند.
ويأبى الناخب الوطني امحمد فاخر إلا أن يلغي معادلة النقطة الوحيدة وتفادي الوقوع في حسابات سبق وأن كلفت مرارا إقصاء عدد من الفرق المغربية.
ويسعى فاخر إلى حصد النقاط الثلاث، منذ اللقاء الأول، الذي سيخوضه ضد المنتخب الليبي المشاكس، يوم الخميس المقبل، بملعب رادس (بضواحي تونس العاصمة)، والذي كان خلق المفاجأة بفوزه في مرحلة الذهاب على تونس (1-0).
إلا أن الناخب الوطني وهو يبدي تفاؤله إزاء مشاركته في مرحلة تونس، متحسر على غيابات بعض اللاعبين المحوريين أبرزهم يوسف القديوي، حيث أكد في تصريحات صحفية أن المنتخب الوطني للاعبين المحليين في حاجة للاعب من هذا المستوى، خاصة في الخط الهجومي، حيث بإمكانه خلق الفارق.
إكراه آخر واجه المنتخب قبل وصوله إلى تونس، ويتمثل في عدم إجرائه مباريات ودية بسبب الأجندة المكثفة للأندية الوطنية، خاصة مباريات كأس العرش، حيث ذكر فاخر بأنه منذ المباراة التي جمعت المنتخب الوطني بنظيره الليبي في يونيو الماضي، لم يلتق اللاعبون المحليون في تجمع إعدادي ولم يتم إجراء أية مباراة ودية.
ومع ذلك، يحتفظ الناخب الوطني بتفاؤل، كشف عنه لدى وصول المنتخب المغربي إلى مطار قرطاج الدولي، أمس، مشيرا إلى أن المجموعة الوطنية على جاهزية تامة لخوض هذه المرحلة من التصفيات، وأن اللاعبين المنادى عليهم أخيرا لتعويض الغائبين لهم من الحنكة ما يكفي لسد الفراغ.
في الجانب الآخر، يجد مدرب النخبة التونسية، هنري كاسبارزاك، نفسه في موقف حرج وهو يدخل مباراة الافتتاح ضد المنتخب الليبي، مساء اليوم الاثنين، حيث هو مطالب بالفوز للتخلص من المركز الثالث، والأخير بنقطة يتيمة كان حصدها أمام المغرب بالدار البيضاء.
وأي نتيجة غير الفوز قد تحكم على نسور قرطاج بالإقصاء قبل خوضهم للقاء الثاني أمام النخبة المغربية، يوم الأحد المقبل، لأن الهزيمة سترفع نقاط الليبيين إلى 6، وستبقي نقطة واحدة في جعبة التونسيين ليكون لقاؤهم أمام أسود الأطلس شكليا فقط.
ويرى الناخبان التونسي والمغربي في المنتخب الليبي المجموعة القوية بفضل تجانسها، والتجمع الدائم للاعبين كفريق كثيف التربصات، بسبب توقف البطولة المحلية نتيجة للأوضاع الأمنية في بلدهم.
وتجرى هذه الإقصائيات عن شمال إفريقيا في غياب الجزائر، التي عوقبت بحرمانها من المشاركة بعد رفضها التنقل إلى ليبيا، في 2013، ومصر التي لم تحضر منتخبها لهذه المنافسة.
وسيمثل منطقة شمال إفريقيا منتخبان (الأول والثاني في التصفيات) في هذا الموعد القاري الذي تستضيفه رواندا من 16 يناير إلى 7 فبراير المقبلين.