تم خلال اجتماع نظم بفاس، أمس الأحد، إطلاق نداء لوضع استراتيجية لتعزيز الوصول إلى المعلومات على المستوى المحلي لصالح الشباب، على وجه الخصوص. جاء ذلك في اختتام مشروع “مشاركة، من أجل أفضل للشباب للمعلومة الخاصة بالشأن المحلي”، والذي كان انطلق في أبريل الماضي عبر سلسلة من المحاضرات والدورات التكوينية واللقاءات بإشراف (جمعية مواطن الشارع) وبدعم من منظمة (كاونتر بارت أنترناشيونال) بغية تعزيز قنوات الحوار والتواصل بين الشباب والجماعات المحلية حول قضايا لها ارتباط وثيق بالشأن العام والتي تهم الشباب بالدرجة الأولى.
ودعا “نداء فاس” الصادر في ختام هذه اللقاءات الى خلق منتديات شبابية للتشاور والتحاور مع الشباب على صعيد الجماعة يقوم فيها رئيس الجماعة بالإلتقاء بالشباب دوريا والاستماع إلى المشاكل التي تواجههم، كما أكد على ضرورة إخراج برامج ومخططات لفائدة الشباب تنسجم مع سياسة الدولة. وناشد النداء كل المؤسسات العمومية والمجالس الترابية العمل على نشر جميع المعلومات المتعلقة بالشباب والتي تهمهم قبل أن يبادروا بطلبها، ودعا وسائل الإعلام للاهتمام بقضايا الشباب ومنحهم فضاء حرا للتعبير عن آرائهم وتصوراتهم.
وفي مجال دعم المواطنين للولوج إلى المعلومات الخاصة بهم دعا النداء الى وضع استراتيجية خاصة لتفعيل الحق في الحصول على المعلومات وإحداث وحدة إدارية (مكتب خاص) على مستوى الجماعة مكلفة بتلقي طلبات الحصول على المعلومات ودراستها وتأمين المعلومات لطالبيها في الآجال القانونية، وتحديث البوابة الإلكترونية الخاصة بالجماعة بشكل يومي، وإنشاء بوابات تفاعلية وتضمينها بجميع المعلومات والمعطيات التي تخضع للنشر الاستباقي.
كما دعا النداء الى نشر دلائل المساطر التي تتوفر عليها الجماعة وتبيين طبيعة الخدمات والرخص التي تقدمها على أوسع نطاق مع الحرص على إعداد دلائل الخدمات التي لم يتم بعد وضع دلائلها ثم تنظيم لقاءات تشاورية دورية على صعيد مجلس الجماعة ومجالس المقاطعات (كل ثلاث أشهر) ونشر مخرجات اللقاءات التشاورية التي يعقدها رئيس الجماعة مع المواطنات والمواطنين والجمعيات في وقت قصير على منصات التواصل الاجتماعي الخاصة بالجماعة والموقع الإلكتروني من أجل تسهيل التفاعل معها أكثر. وطالب النداء النسيج المدني بتكثيف الجهود أكثر من أجل رفع عرائض ومقترحات للمجلس الجماعي، كما حث المجلس الجماعي على نشر ميزانية الجماعة بشكل سنوي وبطريقة استباقية وإعداد ميزانية المواطن والنوع الاجتماعي وضرورة تيسير ولوج وسائل الإعلام إلى المعلومة المرتبطة بالشأن العام المحلي من أجل تسهيل نشرها وتعميمها على المواطنين.
ودعا لضرورة إعداد الجماعة لكتيب خاص يتضمن المعلومات المتعلقة بصفقات التدبير المفوض وكذلك شركات التنمية المحلية.
يذكر أن (جمعية مواطن الشارع) التي تأسست سنة 2010، أطلقت العديد من المبادرات المدنية أهمها تأسيس المجلس المحلي للشباب، وبلورة ميثاق الديمقراطية التشاركية من داخل مقاطعة جنان الورد، ومشروع “دارنا” الثقافية بلمسة شبابية، ومشروع “الشباب يقول كلمته”، اللذان تمحورا حول التدبير التشاركي للبنيات الثقافية الموجهة للشباب وإرساء آليات للديمقراطية التشاركية ضامنة لمساهمة الشباب في سيرورة الإنتاج المشترك للقرار العمومي المحلي وبناء السياسات العمومية الترابية.