دعا مولاي حفيظ العلمي، وزير الصناعة والإستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي، التجار خلال حديثه في لقاء حزبي، بمناسبة تأسيس منظمة التجار الأحرار، نهاية الأسبوع الماضي، إلى ضرورة الترافع عن قضاياهم في إطار مهيكل ومنظم وبملفات واضحة، بدلا من العشوائية التي كانت تتسم بها تجمعاتهم في السابق.
وهاجم مولاي حفيظ العلمي، في لقاء حزبي، رؤساء غرف التجارة والصناعة، ودعا تجار حزبه إلى تأسيس الجمعيات والمنظمات، لملأ الفراغ، في غياب تنظيمات للتجار، علما أن هناك نقابة للتجار والمهنيين منذ الاستقلال، حضر سعد الدين العثماني، رئيس الحكومة، حفل ذكرى تأسيسها، أخيرا، بمسرح محمد الخامس بالرباط.
ودعا العلمي تجار حزبه (التجمع الوطني للأحرار) إلى الانخراط بكثافة في الغرف، وإذا وجدوا عراقيل يخبرونه، باعتباره وزيرا، لأنه يحارب بعض رؤساء الغرف، وسيواصل الحرب عليهم.
وواصل للأسف بالمس حتى بجهات مسؤولة، دون أن يسميها، وأنها لا تحل المشاكل، حين طرح مشكل محلات بيع التبغ (الصاكات)، وقال إن مشكلهم لم يصل إلى المسؤولين، فقاطعه أحد التجار الحاضرين أنهم بلغوا الأمر، فرد إلى جهات أخرى، وتساءل “واش وصلتوه الحزب؟ واش وصلتوه لوزارة التجارة؟” وتابع “ما وصلش”، وكأنه وحزبه، مفتاح حلول مشاكل البلد ولا أحد غيرهما، ما يعني أن مشاكل البلد لا حل لها إلا عند “مولاي” حفيظ العلمي، وحزبه الذي يقوده عزيز أخنوش.
وإنتقد العديد من التجار تصريحات وزير الصناعة والإستثمار، والتجارة والإقتصاد الرقمي، حيث إعتبروا ذلك محاولة لتوهيم الرأي العام بعدم وجود أي تنظيم يمثل التجار سوى التنظيم التابع لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي ينتمي له الوزير، وهو ما اعتبروه فشلا وإنحيازا للعلمي الذي يجب أن يكون حسبهم وزيرا للجميع بغض النظر عن إنتمائه السياسي، كما طالبوا إدريس جطو رئيس المجلس الأعلى للحسابات للتدخل من أجل معرفة المكاسب التي حققها التجار في عهد الوزير العلمي على مستوى الضمان الحرفي والتغطية الصحية والتقاعد.