قال رئيس الحكومة، سعد الدين العثماني، إن جهة طنجة تطوان الحسيمة مفخرة لبلادنا لما راكمته من مؤهلات عديدة وواعدة خلال العقدين الأخيرين، وذلك بفضل الرعاية الملكية السامية التي أعطت دفعة قوية لأوراش مهيكلة بها.
وفي افتتاح اللقاء التواصلي لجهة طنجة تطوان الحسيمة يوم السبت 19 يناير 2019 بحضور وفد وزاري هام، أكد رئيس الحكومة أن مختلف القطاعات العمومية واعية بمكانة الجهة التي شهدت استثمارات هائلة منذ عشرات السنين، مشيرا إلى احتضانها مجموعة من المشاريع المهيكلة أبرزها الميناء المتوسطي والمنطقة الصناعية الحرة، إلى جانب عدد من المطارات ومن الموانئ.
وفي المقابل، أوضح رئيس الحكومة أن جهة طنجة تطوان الحسيمة تعاني تحديات تحتاج إلى معالجة، في مقدمتها الفوارق المجالية بين مناطقها وأقاليمها ومدنها، إذ أنه في الوقت الذي تعرف فيه بعض المناطق تقدما في مؤشراتها الاقتصادية والاجتماعية، “مازالت مؤشرات مناطق أخرى ضعيفة وتحتاج إلى تكثيف الجهود”.
واعتبر رئيس الحكومة أن المعول على هذا اللقاء التواصلي بأن يساهم في تجاوز التحديات المذكورة، خصوصا أن الزيارة سبقها عمل ميداني دقيق بتنسيق بين مصالح رئاسة الحكومة والقطاعات المعنية والمصالح الولائية والجهة، “نعمل على إيجاد حلول للإشكالات من خلال نقاش وحوار مباشر، ونحن حريصون على متابعة الأوراش التي تعترضها المشاكل”.
وبهذا الخصوص، دعا رئيس الحكومة جميع المتدخلين المعنيين بتكثيف الجهود لتجاوز الخصاص والضعف، موضحا “أمامنا عدد من التحديات للعمل على تقليص الفوارق المجالية بالجهة الذي يعد أهم إشكال سنشتغل لحله، ولدينا برنامج طموح، إلى جانب برامج أخرى على المستوى الجهوي التي تبقى مهمة سواء تعلق الأمر بالنهوض بأوضاع الصحة أو التعليم أو تشجيع الشغل”.
وفي هذا الصدد، ذكر رئيس الحكومة بأهمية تنزيل ميثاق اللاتمركز الإداري، الذي عملت الحكومة جاهدة على إخراجه، بعد سنوات طويلة من الانتظار، والذي يعد رافعة للجهوية المتقدمة، إلى جانب اعتماد تعاقد واضح مع الجهات على أسس قوية ومتينة.
في حوالي سنة على تدشين الحكومة للزيارات التواصلية للجهات، “تمكنا من إخراج ميثاق اللاتمركز الإداري الذي يعني تفويض الإدارة المركزية لجزء من اختصاصاتها للجهات مع تمكينها للموارد المالية والبشرية اللازمة”، يوضح رئيس الحكومة، الذي أكد عزم حكومته وحرصها على إنجاح ورش الجهوية المتقدمة.