مثل رئيس مجلس النواب، الحبيب المالكي، الملك محمد السادس في مراسيم تنصيب الرئيس الجديد لجمهورية مدغشقر، أندري نيرينا راجويلينا، التي أقيمت مساء السبت 19 يناير 2019 بأنتاناناريفو.
وكان المالكي مرفوقا، في هذه المناسبة، بمحسن الجزولي الوزير المنتدب لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي المكلف بالتعاون الإفريقي، وبمحمد بنجيلاني سفير المغرب بمدغشقر.
وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، قال رئيس مجلس النواب إن حضور المغرب في حفل تنصيب الرئيس الملغاشي الجديد يعكس إرادة المملكة المغربية لتعزيز علاقات الصداقة والتعاون التاريخية التي تربط بين البلدين.
وعلى هامش هذا الحفل، خص راجويلينا الوفد المغربي باستقبال وصفه المالكي بـ”المفيد جدا والواعد”.
وأشار المالكي إلى أن الاستقبال شكل مناسبة للتذكير بالزيارة التي قام بها الملك محمد السادس إلى مدغشقر في نونبر 2016، والتي جرى خلالها التوقيع على العديد من اتفاقيات التعاون التي تغطي مجالات مختلفة، مبرزا أن رئيس مدغشقر سلط الضوء على عمق علاقات الصداقة العريقة التي تجمع بين البلدين والشعبين.
وقال رئيس مجلس النواب إن الرئيس الملغاشي أكد، بهذه المناسبة، أن المغرب يشكل نموذجا في مجالات التنمية المستدامة على وجه الخصوص، مشيرا إلى أن راجويلينا عبر عن رغبته في مواصلة تعزيز علاقات التعاون بين المملكة وبلاده، لا سيما في المجالات التي يتوفر فيها المغرب على خبرة كبيرة، ومن بينها الفلاحة والبنية التحتية للموانئ. كما ذكر بأن المغرب يمنح العشرات من المنح الدراسية للطلبة الملغاشيين لمواصلة دراساتهم العليا بالمملكة.
وكان الملك قد بعث ببرقية تهنئة إلى أندري نيرينا راجويلينا، بمناسبة انتخابه رئيسا لجمهورية مدغشقر، أعرب فيها، عن أحر تهانئه وأصدق متمنياته بكامل التوفيق للرئيس الجديد في مهامه السامية. كما استحضر الملك محمد السادس الزيارة التي قام بها في نونبر 2016 لمدغشقر، والتي حظي فيها باستقبال حار مفعم بمشاعر الحفاوة والترحيب، معبرا عن سعادته بلقاء شعب شقيق، تجمعه بالعائلة الملكية وبالشعب المغربي، أواصر تاريخية وثيقة. وتميز حفل تنصيب رئيس مدغشقر بحضور العديد من رؤساء الدول والحكومات وممثلي المنظمات الدولية والقارية، ومن بينهم رئيس اللجنة الإفريقية، موسى فقي محمد.
وفي خطاب بمناسبة تنصيبه، قدم الرئيس الملغاشي الجديد رؤيته لمدغشقر الغد، حيث تطرق للعديد من المواضيع المتعلقة على الخصوص بتنمية بلاده. كما أكد في هذا الخطاب على احترام الوحدة الترابية للدول كشرط لتحقيق التنمية المستدامة.