قال عبد الإله بن كيران، رئيس الحكومة السابق، أن الملك محمد السادس من تكفل بمعاشه، موضحا أن الملك لما علم بوضعه المادي أرسل مستشاره فؤاد عالي الهمة من أجل منحه معاشا استثنائيا، رغم أنه لم يطلب هذا المعاش.
وأضاف الأمين العام السابق لحزب العدالة والتنمية، في لقاء مع بعض عناصر شبيبة العدالة والتنمية، ليلة أمس الاثنين، ردا على ما أثير بشأن استفادته من معاش استثنائي بأمر من الملك محمد السادس، أنه “لم يتقدم بأي طلب من أجل الاستفادة من معاش الوزراء”، “لأنني ماتنرضاش”.
وأوضح بنكيران، في بث مباشر، أنه استفاد حين مغادرة رئاسة الحكومة من تعويض قدره 300 ألف درهم، وأنه لم يكن يحق له الاستفادة من التقاعد الخاص بالوزراء إلا مع نهاية 2018، ما جعل وضعه المادي يتدهور في الأشهر الأخيرة، ولم يتبق في حساباته البنكية الأربعة إلا حوالي 10 آلاف درهم، ما جعله يطلب من زوجته أن تصبر معه ثلاثة أشهر، من أجل البحث عن عمل أو يتقدم، حينها، بطلب الاستفادة من تقاعد الوزراء، مسترسلا إنه فعلا شرع في البحث عن عمل، حيث كان سيشرف على تسيير شركة، قبل أن يستدرك قائلا إن العرض الذي قدم له لم يرقى بمكانته.
https://www.youtube.com/watch?v=9nabQn1Uqco&fbclid=IwAR0iS8uDjDwZrUh4hyU0MpJZSXufIzyfRiF6N38hmc_3qYKvJI4vkODRvkI
وبطريقته البهلوانية قال إن خروج بنكيران للعمل سيصدم بعوائق مضيفا “يا ريت لو يتركونني إذا ذهبت إلى مقهى أو مرحاض، وحتى في الصلاة أصلي في نهاية الصفوف خارج المسجد لأعود سريعا للبيت. مضيفا “كل من يلتقي بي يصور ويعانق ويقبل وهناك من يحتج ويطلب شيئا، وهناك من هو مرسل ومبعوث، فلم أعد أستطيع التحرك بارتياح، قبل أن يصل خبر شحته إلى الملك، الذي أرسل “السي فؤاد وقالي راه سيدنا قاليك هو غادي يتكلف بالتقاعد ديالك”.
واستغرب بن كيران من إثارة ضجة حول استفادته من تقاعد استثنائي بأمر ملكي، عكس عبد الرحمن اليوسفي، الذي منحه الملك تقاعدا استثنائيا، أيضا، لأن اليوسفي، بدوره، لا يمكنه العمل، فيما لم يحظى إدريس جطو بهذا الامتياز، لأنه، حسب بن كيران، ليس في حاجة إليه.
وفي الوقت الذي نفى فيه الاستفادة من فيلا أو سيارة من سيارات الدولة، استدرك أن السيارة، التي يتنقل بها، أهداها إياها الملك، وهي في ملكيته، وليست في ملكية الدولة.
واعتبر بن كيران أن ما يجري تداوله حول استفادته من معاش ضخم، يدخل ضمن الحملة المتواصل ضده، وقال “لم يجدوا شيئا عني ولن يجدوا، فذهبوا إلى المعاش الاستثنائي، أنا أحاول أن أجتنبهم لكنني أكون مضطرا للرد عليهم”.
وعاد بن كيران للتذكير بوضعه المادي السابق، وأنه لم يكن يملك شيئا تقريبا، وأعاد أسطوانة الفيلا التي يعيش فيها بأنها ملك لزوجته، وأن والوالدته بعد وفاتها تركت شيئا بسيطا في فاس، ولا يعرف من سيتصرف فيه في إطار الورثة.