أثار الفريق الاشتراكي بمجلس النواب موضوع البرامج التحفيزية للطبقة المتوسطة من أجل اقتناء الشقق السكنية، وأكدت فتيحة سداس باسم الفريق، أول أمس الاثنين، ما تعيشه هذه الطبقة الوسطى من وضعية صعبة في سبيل ذلك، زيادة على التكاليف الزائدة التي يتطلبها التعليم والنقل والصحة والحياة المعيشية اليومية، وشددت سداس في إطار تعقيب إضافي حول الموضوع الموجه إلى وزير إعداد التراب الوطني، على أن الطبقة المتوسطة هي اليوم أمام عقار غير مثير وتكلفته عالية ،في حين لم تعد قادرة على الاقتناء، وفي حالة ما إذا أرادت ذلك، تضيف سداس، فإن الفوائد البنكية متساوية وليست هناك إغراءات ملموسة، زيادة على ما يطرح بخصوص الجودة المعروضة وغياب المراقبة البعدية.
من جانبها أفاد موقع حزب الاتحاد الاشتراكي على الإنترنت، أن البرلمانية مينة الطالبي بسطت، باسم الفريق الاشتراكي، المشكل الذي يتخبط فيه مشروع “رواج رؤية 2020″، وأوضحت أن التجار الصغار داخل قطاع التجارة الداخلية، يلعبون دورا حيويا داخل هذا القطاع، وقد قررت الحكومة دعم هذا القطاع من خلال إعداد خطة “رواج رؤية “2020 ، لكن، للأسف، فإن هذه الخطة التي رصدت لها أموال طائلة من خلال الصندوق الذي تم الاتفاق على إحداثه من طرف قطاع الصناعة والتجارة وقطاع المالية ووكالة إنعاش الشغل والمقاولات، ورغم أن هذا الصندوق دخلت فيه مبالغ مالية تقدر ب 900مليون درهم، إلا أن برنامج “رواج” توقف سنة 2012ولم يستمر إلى حين بلوغ أهدافه المسطرة في سنة2020، وتساءلت النائبة الاتحادية عن الأسباب والدوافع وراء ذلك، وفي رده أكد وزير الصناعة والاستثمار والتجارة والاقتصاد الرقمي أن 25780 تاجرا استفاد من هذا البرنامج، لكن مستوى النجاح كان ضعيفا، وأوضح أن هناك استراتيجية جديدة وستكون هناك مناقشة موسعة في أبريل المقبل مع جميع الفاعلين.
تعقيبا عن ذلك، يضيف المصدر، شددت مينة الطالبي على أنه لم تتم حماية التجار كما لم تتم حمايتهم من تنافسية الأسواق الممتازة التي غزت كل الأزقة والدروب دون أن تُوفر لهم شروط التنافسية الحقيقية.
من جانب آخر أثار رئيس الفريق الاشتراكي شقران أمام قضية الداء الغامض الذي أدى إلى نفوق عدد من الأغنام ببوعرفة، وأوضح أن هناك مرضا غامضا يصيب الأغنام بالمناطق الشرقية بمنطقة إيش بإقليم فكيك، هذا المرض يصيب النعاج في فترة الولادة ويؤدي إلى نفوقها، وهو ما أثار ويثير قلق الساكنة وفزعها، زيادة على الإشاعات المتناسلة التي تتحدث عن الحمى القلاعية لدى جيراننا، وقد تم اللجوء إلى الأطباء البيطريين، يقول شقران أمام، الذين نصحوا الفلاحين بأدوية معينة لكنها لم توقف نزيف النفوق مما زاد من قلق الساكنة ، وطالب رئيس الفريق الاشتراكي الحكومة بتقديم المساعدة إلى هذه الفئة والكشف عن الإجراءات المتخذة من قبلها بخصوص هذا الموضوع وكذا البحث عن أسباب هذا الداء وتفشيه والإجراءات المتخذة لحماية القطيع الوطني من الأمراض التي تأتي من الجارة الجزائر، خاصة أن هناك حديثا عن مرض يصيب الماشية بالشقيقة تونس.
وفي معرض جوابه كشف كاتب الدولة في الفلاحة أن الحكومة قامت بالإجراءات اللازمة في هذا الشأن، إذ شخصت لجنة محلية ووطنية من الأطباء البيطريين، إكلينيكيا ومختبريا، المرض، وكشفت أن هذا الداء لاعلاقة له بالطاعون الذي يصيب الأغنام والماعز بالشقيقة الجزائر، مؤكدا أن هناك 169رأس غنم نفقت من أصل 460ألف رأس في المنطقة، وقد تم تلقيح 5000رأس غنم هناك لتجنب العدوى، واللقاح ينتج في مختبرات المغرب، وبلدنا، يضيف المسؤول الحكومي، عضو في المنظمة العالمية للصحة الحيوانية وهو ملزم بإخبار هذه المنظمة بأي وباء من الأوبئة ونحن نقوم بكل الإجراءات للتصدي لأي وباء.
وتساءل محمد احويط عن الإجراءات والتدابير التي اتخذت وستتخذ لمعالجة مخلفات تعصير الزيتون والتأثيرات التي تحدثها على البيئة ،وأكد الفريق الاشتراكي أن تدخل الدولة يجب أن يهم هذا القطاع الذي تعرفه مختلف المناطق المغربية خاصة في أقاليم الشاون ووزان وتاونات، واعتماد تقنيات وتجارب ناجحة لاستغلال وتثمين هذه المخلفات من” مرجان” وغيره، لضمان استمرارية تشغيل هذه المعاصر، نظرا للدور الحيوي الذي يلعبه في هذا المجال في خلق فرص الشغل للشباب خاصة في العالم القروي، وطالب ألا تكون المعالجة على حساب أرباب المعاصر الصغرى.