وقع اضطراب وازدحام على مستوى الخط الأول لترمواي الدار البيضاء، صباح اليوم الخميس، بمجموعة من المحطات، خاصة محطات الربط.
وعاين “إحاطة.ما” اضطراب وتأخر في وصول عربات التراموي بمحطة ابن تاشفين، في الحي المحمدي، وهي محطة المواصلة (الربط) بين الخطين الأول والثاني، عبر محطة المذاكرة.
وبدا اضطراب واضح في مواقيت وصول العربات، حيث في كل لحظة يدون توقيت على شاشة المحطة، كما يتغير توقيت الفارق بين العربتين القادمتين من الاتجاه نفسه، (سيدي مومن نحو ليساسفة)، إذ دون على شاشة المحطة، في البداية، بعد التحاق القادمين من البرنوصي، عبر محطة المذاكرة أن التوقيت المفترض لوصول العربة 15 دقيقة، فيما الثاني 25 دقيقة، قبل أن يتقلص الفارق ويتسع، إلى أن وصل دقيقتين، تم ارتفع إلى 8، ومع هذا الاضطراب والتأخر بدأ التوافد على المحطة، إلى أن امتلأت عن آخرها.
وبعد تسجيل الشاشة توقيت الصفر على وصول العربة، ووقوف الجالسين، على أمل وصولها، كانت الصدمة بادية على الجميع، حيث عاد العداد إلى نقطة الصفر 15 دقيقة بالنسبة للعربة الأولى و17 دقيقة الثانية، ومع ذلك وصلت العربة قبل موعدها، بحوالي 10 دقائق، لكن مملوءة عن آخرها، حيث فضل البعض امتطاء سيارة أجرة للالتحاق بالعمل على أن ينتظر العربة الموالية.
وأشار مصدر إلى أن الارتباك والاضطراب والازدحام لم يقتصر على محطة ابن تاشفين، على مستوى الخط الأول، بل شمل أيضا، محطات وصل وربط على المستوى الخط الثاني، مثل محطة أنوال.
وكان الملك محمد السادس، اليوم الأربعاء، أعطى انطلاقة تشغيل الخط الثاني لترامواي الدار البيضاء.
وسيعبر هذا الخط الجديد، الذي أعطى الملك انطلاقة أشغال إنجازه في 25 يناير 2016، على مسافة 15 كيلومتر، محاور سيدي البرنوصي، وعين السبع، والحي المحمدي، ودرب السلطان، والفداء، وأنوال، قبل أن يبلغ المقطع الرابط بين درب غلف وبوسيجور والقطب المالي للدار البيضاء (كازا فينانس سيتي)، والحي الحسني، وعين الذياب، البالغ طوله 8 كيلومترات، والذي دخل حيز الاشتغال في 12 دجنبر 2012 بمناسبة إطلاق الخط الأول.
وبذلك سيعبر الخط الثاني للترامواي، المزود بثلاث محطات للمواصلة مع الخط الأول، على مستوى محطات عبد المومن-أنوال، وابن تاشفين- المذاكرة، وعلي يعتة- كاريان سنطرال، 9 مقاطعات حضرية، موفرا بذلك خدمات لساكنة يفوق عددها المليون شخص، مع 33 محطة، منها 20 محطة جديدة.
وسيتم في البداية، وضع 16 عربة مزدوجة يبلغ طولها 64 متر بالخط الثاني للترامواي، على أن يصل عددها إلى 25 عربة، كما سيتم تقليص الزمن الفاصل بين رحلتين بطريقة متدرجة، بتردد ينتقل من 9 دقائق إلى 6 دقائق في ساعات الذروة.
وقد رافق هذا المشروع، الذي رصدت له استثمارات بقيمة 3,777 مليار درهم، إحداث مركز للصيانة بحي سيدي البرنوصي، موجه لتأمين عمليات الإصلاح وتخزين المعدات، المتحركة منها والثابتة، بالإضافة إلى أشغال تهيئة الواجهات على 40 هكتارا، من أجل وضع البنية التحتية التقنية (سكك، وأرصفة، وأسلاك، ومواقف، وإشارات ضوئية) وكذا إعادة تأهيل الطرقات والأرصفة.
وفضلا عن إنجاز الخط الثاني، تعززت شبكة ترامواي الدار البيضاء من خلال تمديد الخط الأول بكيلومترين، ليصل إلى أحياء الليمون وفلوريدا وليساسفة انطلاقا من محطة نهاية السير (الكليات)، حيث كلف هذا المشروع غلافا ماليا بقيمة 504 مليون درهم.
كما ستتعزز شبكة الترامواي، الموجهة لمواكبة النمو الديمغرافي والحضري للعاصمة الإقتصادية للمملكة، عبر إنجاز الخط الثالث والرابع، بالإضافة إلى خطين لحافلات ذات جودة عالية من حيث الخدمات، في أفق 2022.
وستمكن شبكة المواصلات العامة هاته، عند استكمال إنجازها، من خلق أربع خطوط للترامواي (73 كيلومتر)، وخطين للحافلات ذات الجودة العالية (22 كيلومتر)، وخمس مراكز للصيانة و147 محطة للمسافرين باستثمار توقعي إجمالي يناهز 16 مليار درهم.
وسيربط الخط الثالث، حي السالمية بمنطقة الدار البيضاء -الميناء (14 كيلومتر)، فيما سيربط الخط الرابع حي التشارك بمرس السلطان (12 كيلومتر)، حيث سيستفيد من هذين الخطين اللذين وصلت الأشغال التحضيرية لتحريف الشبكة الخاصة بهما إلى 30 بالمائة، ساكنة إجمالية تبلغ 700 ألف شخص.
وينضاف إلى خطوط الترامواي الأربعة، خطان للحافلات ذات الجودة العالية للخدمات يربطان بين محطات الترامواي، حيث سيربط الخط الأول لهذه الحافلات والبالغ طوله 12 كيلومتر حيي السالمية وليساسفة عبر 20 محطة للوقوف، فيما سيربط الخط الثاني، البالغ طوله 10 كيلومترات، مدينة الرحمة بمدينة الدار البيضاء على مستوى شارع غاندي.