تحتضن مدينة مكناس في الفترة من الـ16 إلى الـ21 أبريل المقبل الدورة الـ14 للمعرض الدولي للفلاحة المنظم تحت رعاية الملك محمد السادس ، حيث ستحل جمهورية سويسرا كضيف شرف.
و يتوقع أن يستقطب هذا الملتقى السنوي المنظم من قبل جمعية المعرض الدولي للفلاحة في المغرب حول موضوع “الفلاحة، كرافعة لخلق مناصب الشغل ومستقبل العالم القروي”، مشاركة 1500 عارض من 72 دولة، واستقبال زهاء مليون زائر، و تنظيم 35 ندوة، وعقد أزيد من 300 لقاء عالي المستوى.
وأكد جواد الشامي المندوب العام للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، خلال ندوة صحفية عقدت اليوم الخميس في الدار البيضاء لتسليط الضوء حول فعاليات هذا الملتقى أنه بفضل الديناميكية التي أعطاها صاحب الجلالة الملك محمد السادس للقطاع الفلاحي، وتراكمات 13 سنة من النجاح المتواصل منذ انطلاقه، أصبح هذا الملتقى الدولي إطارا مرجعيا في مجال مواكبة تنمية القطاع الفلاحي.
وابرز أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب أصبح من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات الفاعلين الوطنيين والدوليين، باعتباره أهم ملتقى للفلاحة على الصعيد الإفريقي، إضافة إلى ما يقدمه من إجابات على الإشكالات الراهنة بفضل المحتوى العلمي عالي الجودة للندوات والمناظرات واللقاءات التي تنظم في إطاره ،مضيفا ان هذا الملتقى الفلاحي البارز يساهم في تعزيز إشعاع المغرب إقليميا ودوليا من خلال استضافته، عاما بعد عام، لأعداد متزايدة من العارضين والزوار القادمين من مختلف بقاع العالم.
و اعتبر الشامي أن الموضوع المحوري للمعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، والذي تم اختياره في انسجام مع التوجيهات الملكية السامية وبالنظر لرهانات المغرب، يشكل مناسبة لتناول قضية أساسية جدا، ليس فقط بالنسبة للقطاع وحده، ولكن من خلال طرح إشكالية حيوية على الصعيد الوطني، ألا وهي إشكالية التشغيل.
وأبرز المندوب أن مختلف التحولات التي تعيشها الساكنة القروية، سواء كانت اجتماعية أو ديموغرافية أو اقتصادية أو ترابية أو مناخية، تساءل جميع الفاعلين المتدخلين في المجال الزراعي، بل وأكثر من ذلك، تستدعي تحسين الأدوات التقنية في الاستغلال الزراعي، وتدفع في اتجاه مقاربة تنمية القطاع من منظور جديد، بهدف جعله منبعا لفرص العمل القار والدائم والفعال، ومصدرا للقيمة المضافة لجميع الفاعلين ولصالح الاقتصاد الوطني.
وأكد ماسيمو باجي السفير السويسري في المغرب خلال كلمته أن التعاون المغربي السويسري في المجال الفلاحي يعود الى عدة سنوات خلت ،ويتجسد من خلال العديد من المبادرات بما في ذلك مشروع ولوج الأغذية والمنتجات المجالية إلى الأسواق الذي يتم إنجازه تحت إشراف منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية، والممتد على الفترة 2013-2019, و الهادف الى تحسين الأداء وولوجيه الأسواق والشروط الاجتماعية والاقتصادية لسلستي إنتاج زيت الأركان والصبار في منطقة أيت باعمران.
وأوضح ماسيمو باجي أن المعرض سيشكل فرصة لعرض التجربة السويسرية في القطاعات التقليدية للزراعة والحليب والشوكولاتة والثروة الحيوانية ، وكذا الكشف عن التكنولوجيا السويسرية والرقمنة والقيمة المضافة للمنتجات المصنعة.
وأضاف السفير السويسري “باعتبارها شريكا تجاريا رئيسيا للمملكة ، ستتوفر سويسرا ، التي تراهن على الجودة في المجال الفلاحي ، على جناح في المعرض الدولي للفلاحة يضم العديد من الشركات في هذا القطاع ، وتهدف إلى تشجيع الشركات المحلية الأخرى على الاستقرار في المغرب”.
ويقام المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب هذه السنة على مساحة إجمالية تصل إلى 180 ألف متر مربع، ضمنها 100 ألف متر مربع مغطاة، حيث ينتظم الملتقى في 10 أقطاب، ويوفر فضاءات لركن السيارات بمساحة تناهز 200 ألف متر مربع.
كما يقترح المعرض الدولي للفلاحة برنامجا غنيا وممتعا من حيث الأنشطة الترفيهية، في مقدمتها مباريات السلالات الحيوانية في قطب تربية المواشي، أنشطة الخيالة والفروسية، إضافة إلى التنشيط الثقافي الموازي في مدينة مكناس.
ومباشرة بعد الافتتاح الرسمي ستنطلق الأيام المخصصة للمهنيين، وتستمر على مدى ثلاثة أيام، من يوم 16 إلى يوم 18 أبريل 2019، فيما ستبدأ الأيام المختلطة، المفتوحة على السواء أمام “المهنيين” و”الجمهور العريض”، في يوم 19 أبريل وتتواصل إلى غاية 21 أبريل 2019.