للسبت الحادي عشر على التوالي، يتظاهر محتجو “السترات الصفراء” المنقسمون حول جدوى تقديم مرشحين للانتخابات الأوروبية، بعد أكثر من أسبوع على بدء “الحوار الوطني الكبير” الذي أطلقه ماكرون بهدف تسوية هذه الأزمة الاجتماعية غير المسبوقة.
في باريس ستكون المظاهرات موزعة في أربعة تجمعات، ستتوجه ثلاثة منها من إلى جادة الشانزيليزيه، انطلاقا من ساحة الباستيل ومن بلاس دو لا ناسيون ومن مقر بلدية إيفري سور سين-فال دو مارن.
ودعا المحتجون إلى المشاركة بعد ذلك في “ليلة صفراء” بين الساعة 17:00 إلى الساعة 22:00 في ساحة الجمهورية، حيث جرت تجمعات في 2016. كما ستجرى مظاهرات ليلية أخرى في عدد من المناطق الفرنسية.
وتخشى السلطات حدوث أعمال شغب في مدينتي بوردو وتولوز اللتين شهدتا أعمال عنف واسعة النطاق في الأسابيع الأخيرة.
وكانت السلطات قد أحصت 84 ألف متظاهر في آخر سبتين. واستعادت حركة السترات زخمها بعد عطل عيد الميلاد ورأس السنة.
انقسامات جديدة في صفوف السترات الصفراء
وتشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى ارتفاع شعبية الرئيس إيمانويل ماكرون، بينما تثير خلافات داخلية بين محتجي “السترات الصفراء” انقسامات جديدة في صفوف الحركة.
وجاءت هذه الانقسامات مع إعلان إنغريد لوفافاسور وهايك شاهينيان، وهما من أعضاء “السترات الصفراء”، عن قائمة “تجمع مبادرة المواطنة” للمشاركة في الانتخابات الأوروبية التي ستجرى في ماي المقبل.
وقالت لوفافاسور الجمعة إن “الهدف ليس الذهاب إلى بروكسل من أجل الذهاب إلى بروكسل، بل الاندماج في السياسة بشكل عام (…) الاندماج في النظام بدءا بالانتخابات الأولى”.
ورد عليها زميلها ياسين بولايكي من مدينة ليون بالقول: “إذا كانت حركة ’السترات الصفراء‘ تشكك في النظام، وخصوصا ذاك الذي أقامته أوروبا، فهذا ليس من أجل أن تصبح جزءا منه”.