تشهد فدرالية اليسار الديمقراطي، في الأيام الأخيرة، صراعات خفية بدأت تبرز إلى الوجود، حيث تبادل الاتهامات بين المكونات الثلاث (الحزب الاشتراكي الموحد، وحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي، وحزب المؤتمر الوطني الاتحادي،).
وأشار مصدر من داخل الفدرالية إلى أن الأحزاب الثلاثة بتيادلون الاتهامات حول من يعرقل الانتقال إلى محلة الاندماج الكلي، بعد مرحلة التحالف التي هي مرحلية لا غير.
كما أن بروز نبيلة منيب، المنسقة الحالية لفدرالية اليسار، والأمينة العامة للحزب الاشتراكي الموحد، جماهيريا وإعلاميا، يخلف ردود فعل داخل الحزبين الحليفين، نطرا لكون أمينيهما العامين (بوطوالة وعبد السلام العزيز) مغمورين ولا يرفهما سوى أعضاء حزبيهما وبعض اليساريين.
وأضاف المصدر أن موضوع الخلاف أثير في لقاء مصغر للحزب الاشتراكي الموح، مع نبيلة منيب فكان ردها “تصغيري” إلى حد الاحتقار للحزبين الحليفين، إذ اعتبرت منيب الحزبين المؤتمر الوطني الاتحادي والطليعة مجرد أحزاب تابعة لحزب الاشتراكي الموحد ..
وأضاف المصدر أن نبيلة منيب، في اللقاء المصغر مع عدد من أعضاء مكتب السياسي للحزب، أن حضورها اليومي من داخل الندوات هو ما يعطي صورة إيجابية عن الفيدرالية . وأن الندوات التي يؤطرها رئيسا الحزبين العضوين في الفيدرالية تكون شبه فارغة، ولا تستقطب إلا نفس الوجوه الحزبية.
منيب تحتقر بوطوالة والعزيز حليفيها في فدرالية اليسار
