صوتت جماهير المسابقة العالمية “يوروفيجن”، في فرنسا، للشاب المغربي الأصل، بلال حسني، ليرفع العلم الفرنسي في المسابقة التي ستقام هذا العام في إسرائيل.
واختارت فرنسا حسني المتشبه إلى حد كبير بالنساء ليمثلها في مسابقة “يوروفيجن” الموسيقية التي تقام مرحلتها النهائية في ماي 2019.
وتقدم حسني بأغنيته “روا” (ملك) على فنانين آخرين معروفين، من أمثال شيمين بادي، وإيمانويل موار، ليتم اختياره، السبت، لرفع العلم الفرنسية في المسابقة إثر تصويت المشاهدين.
وسرعان ما ذاع صيته على مواقع التواصل الاجتماعي إثر مشاركته في برنامج “ديستيناسيون أوروفيزيون” الذي يُختار في إطاره مرشّح فرنسا لمسابقة “يوروفيجن”. ويتابع أكثر من 390 ألف مشترك حسابه على “إنستغرام”.
يهوى بلال الغناء والرقص منذ طفولته. وقد شارك في الخامسة عشرة من العمر في النسخة الثانية من برنامج “ذي فويس كيدس”، مستعيدا أغنية “رايز لايك إيه فينيكس” للمغنية النمساوية الملتحية كونشيتا فورست التي فازت بدورة العام 2014 من مسابقة “يوروفيجن”. وهو لا يخفي إعجابه بها.
وسطع نجمه على “يوتيوب” حيث عهد استعادة أغنيات شهيرة وتقديم حصص عن “الماكياج” في أجواء مسرحية مطعّمة بالفكاهة.
الألبوم الغنائي الأول
وقد لفتت موهبته النجمة الأمريكية جانيت جاكسون وخصته مجلة “بيلبورد” المرجعية في مجال الموسيقى بمقابلة. ومن المرتقب أن يصدر ألبومه الأول في الربيع من إنتاج مجموعة “لوو وود”.
ويخبر بلال حسني “أتابع مسابقة يوروفيجن منذ أن كنت في التاسعة من العمر لطابعها الفني وأيضا الرمزي، إذ تنصهر في هذا العرض الضخم ثقافات متعددة ومختلفة تجمعها الموسيقى”.
ويدعو الشاب البالغ من العمر 19 سنة في باريس لأبوين مغربيين إلى تقبل الاختلاف، داحضا المفاهيم التقليدية للذكورية ومتشبها بالنساء في مظهره من دون أن ينكر رجوليته.
انتقادات لاذعة
وتعرض لسيل من الانتقادات اللاذعة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث تم الاستهزاء به كعربي “يضع شعرا مستعارا”.
وقد وجهت إليه أكثر من 1500 تغريدة تنطوي على إهانة أو تمييز أو تهديد بسبب ميوله الجنسية أو مظهره، وفق ما أفادت جمعية “أورجانس أوموفوبي”.