كشف عزيز أخنوش، رئيس التجمع الوطني للأحرار، على أن مسار الإصلاحات، ورغم المسار الإيجابي الذي يشهده المغرب، والذي طبعته الإصلاحات الكبرى، لازال طويلا وشاقا، خصوصا في مجال محو الفوارق الطبيعية والمجالية، في أفق التقليص من الفقر والهشاشة، ومعها كافة المعضلات الاجتماعية، التي نعيشها من قبيل تفشي البطالة، وضعف أداء قطاعي التعليم والصحة، مبرزا أهمية مباشرة إصلاح هذه القطاعات في المرحلة المقبلة، التي تبقى أحد الهواجس الكبرى التي تؤرق التجمعيين والتجمعيات.
وشدد أخنوش، في عرضه السياسي خلال الدورة العادية للمجلس الوطني لحزب التجمع الوطني للأحرار، دورة المرحوم عمر بوعيدة، نهاية الأسبوع، بالرباط، على ضرورة الارتقاء بمستوى الخطاب السياسي، الذي يبقى من مسؤولية كافة الفاعلين السياسيين، والذي طالبهم بالمناسبة بضرورة أن يتحملوا مسؤوليتهم في تأطير المواطنين، وإقناعهم بالإنخراط في العمل السياسي، وتبني خطاب الوضوح والصراحة، وتفادي السياسوية في التعاطي مع المشاكل الكبرى الانية والمستعجلة للوطن.
وأبرز أخنوش، حسب بيان للحزب، أن الاختباء وراء المجهول، وانتهاج سياسة المظلومية أو الهروب إلى الأمام، لن تفيد الوطن في شيء، وطالب من كافة أعضاء المجلس الوطني نهج سياسة القرب في التعاطي مع قضايا الوطن والمواطنين، والدفاع عنها بكل استماتة كل من موقعه.
وتنفيذا لمقتضيات النظام الأساسي للحزب خاصة المادة 34 منه، صادق المجلس الوطني على الحسابات السنوية 2018، كما صادق على ميزانية 2019، وارتباطا بالنقطة المتعلقة بمنح اعتماد المنظمات الموازية التي استكملت هياكلها التنظيمية، صادق المجلس الوطني على منح الإعتماد الى كل من الهيئة الوطنية للمحاسبين الأحرار، والهيئة الوطنية للتجار الأحرار، ومنظمة الطلبة التجمعيين، وجمعية الإغاثة المدنية.
وأجمع أعضاء المجلس الوطني للتجمع الوطني للأحرار، خلال مناقشة كل ما تضمنه العرض السياسي، الذي قدمه أخنوش، على حساسية المرحلة التي يمر بها المغرب في مواجهة كل التحديات في محيط عالمي مضطرب.