أصبحت ريا الحسن، القادمة من سوق المال والأعمال، أول وزير داخلية بالوطن العربي، بعد أن جرى تعيينها، ضمن أربع نساء أخريات، في الحكومة اللبنانية الجديدة، التي وقع الرئيس اللبناني، ميشال عون، ورئيس وزرائه، سعد الحريري، على مرسوم تشكيلها، أمس الخميس.
وستنتقل ريا الحسن، الخبيرة الاقتصادية اللبنانية، القادمة من سوق المال والأعمال، إلى ميدان الأمن وملاحقة الخارجين على القانون، لتصبح أول امرأة في العالم العربي تتولى وزارة الداخلية والبلديات، في بلد يعاني من الطائفية وتزيد فيه التحديات بشأن الحريات ودور حزب الله.
وتتولى ريا الحسن، رئيسة المنطقة الاقتصادية الحرة في طرابلس، للمرة الثانية حقيبة وزارية، بعد أن تولت وزارة المال في أول حكومة يترأسها سعد الحريري، أيضا، ما بين 9 نونبر 2009 و13 يونيو 2011.
وقالت ريا الحسن، في مقابلة مع تلفزيون لبناني عقب اختيارها وزيرة للداخلية، “كانت مفاجأة لم أكن أتوقعها، وهذا الشيء بصراحة فخر لي بالتأكيد”.
بدوره، نوه الحريري في مؤتمر صحافي بالوزيرات الجديدات بالحكومة، وخص ريا الحسن بالاسم.
وريا الحسن المحسوبة على تيار الحريري واحدة من أربع سيدات في الحكومة المكونة من 28 وزيرا، بعد أن كانت الحكومة السابقة تضم سيدة واحدة فقط.
وحصلت ريا الحسن، وهي أم لثلاث بنات، ومتزوجة من طبيب، على الشهادة الجامعية في إدارة الأعمال من الجامعة الأميركية في بيروت، عام 1987، وحصلت على شهادة الماجستير في إدارة الأعمال من جامعة جورج واشنطن الأميركية في 1990.
ومنذ 1995 وحتى 1999، عملت مساعدة لوزير المال ومنسّقة تنفيذ الشؤون المالية في وزارة المال، ثم مساعدة مدير العلاقات العامة بقسم الخدمات المصرفية للشركات في بنك بيبلوس حتى عام 2000.
ولمدة ثلاث سنوات حتى 2003 عملت ريا الحسن مستشارة لوزير الاقتصاد والتجارة حينها باسل فليحان.
وعادت في 2005 لتعمل في مكتب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة، وكانت مسؤولة عن مجموعة من المشاريع المطروحة في رئاسة مجلس الوزراء. وعملت على تطوير برنامج الحكومة الاقتصادي والاجتماعي في مؤتمري باريس 2 و3 والمخصصين للمساعدات الدولية للبنان.