قريبا، ستودع مدينة الدار البيضاء وجماعات مجاورة “حافلات”، هي في الحقيقة نفايات وجرافات تحصد أرواح المواطنين، وتساهم في تشويه المنظر العام للعاصمة الاقتصادية، حيث قررت “مؤسسة التعاون بين الجماعات”، صباح اليوم الثلاثاء، فسخ عقد التدبير المفوض للنقل الحضري عبر الحافلات، الذي يجمع مدينة الدار البيضاء مع شركة “نقل المدينة”، والذي يغطي 11 جماعة منذ حوالي 15 سنة، وذلك بالنظر للوضعية المزرية التي يعيشها النقل عبر الحافلات بالمدينة.
وقررت “مؤسسة التعاون بين الجماعات” فسخ عقد التدبير المفوض مع شركة “نقل المدينة” ، ابتداء من اليوم الثلاثاء خامس فبراير 2019، بعد خلاف بين الطرفين، بسبب عدم قدرة الشركة على الوفاء بجميع التزاماتها، المسجلة في العقد وفق دفتر التحملات، والتي كان من المفترض تطبيقها منذ سنة 2006، تدريجيا، من ضمنها تجديد الأسطول، الذي أصبح في حالة جد مهترئة،
وكان العماري قال إن الشركة أخلت بالتزاماتها التعاقدية باعتبار أنها لم تستثمر في هذا القطاع، ولم تغط جميع الخطوط المتفق عليها، فضلا عن غياب الصيانة.
وأكد العماري، خلال الاجتماع، أنه ستتم مقاضاة الشركة بتهمة “تعريض حياة الآخرين للخطر”، بسبب الحوادث المتكررة، وتأتي هذه التطورات في وقت لجأت فيه الشركة بدورها للقضاء، مطالبة بتعويضات بسبب إخلال مجلس المدينة بالتزاماته.
وجدير بالإشارة إلى أن حافلات “نقل المدينة” تهدد أرواح المواطنين، سواء من خلال حوادث مميتة، باقتحام المقاهي أو وكالات بنكية أو مطاردة المواطنين على الرصيف، ناهيك عن الازدحام، ونقل الركاب في وضع لا إنساني، شتاء وصيفا، والسرقة تحت التهديد بالسلاح، والسطو، والاغتصاب داخل الحافلات، قبل أن تختتم هذه الشركة “غزواتها” بحريقين، في أقل من أسبوع الشهر الماضي.
وكان رئيس مجلس جماعة الدار البيضاء، عبد العزيز العماري، قال إن قرارا نهائيا بهذا الشأن منتظر يوم الثلاثاء، وذلك خلال اجتماع لمؤسسة التعاون بين الجماعات.
يذكر أن الجانبين قررا إلى اللجوء إلى القضاء، لأن كل طرف يتهم الآخر بعدم احترام الالتزامات المتضمنة في العقد.