كشف مصدر مطلع أن سعد الدين العثماني، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، وبتوافق مع جل أعضاء الأمانة العامة للحزب، أعطى تعليماته بمنع نقل خرجات عبد الإله بن كيران، الأمين العام السابق للحزب، على وسائل الإعلام الحزبية من ضمنها موقع الحزب الرسمي.
وأوضح المصدر لموقع إحاطة.ما أن العثماني فضل عدم تحمل مسؤولية ما يقوله بن كيران، حيث اكتفى الحزب بالتضامن مع رئيس الحكومة السابق، ضد ما اعتبره هجوما، لكن في المقابل سلط الرقابة على جلستين نظمهما، في بيته، الأولى مع شبيبة الحزب، والثانية مع صحافيين مختارين، ومنع نشرهما سواء مباشرة أو مقتطفات منهما.
وأشار المصدر إلى أن بن كيران لم يرقه تصرف قيادة الحزب، ما جعله، في رد فعل، يلوح بالعودة إلى المجال السياسي، لترهيب خصومه، الذين كان أطلق عليهم كتائبه الإلكترونية، لتشويه صورتهم أمام باقي أعضاء الحزب.
ولم يستبعد المصدر أن تعود الصراعات تدريجيا بين أتباع بن كيران وتيار الاستوزار، رغم أن قادة تيار بن كيران في وضع شبيه بالطائر المكسور الجناحين، بعد “زلة” آمنة ماء العينين، حيث لم يعد بمقدورها المواجهة أو حتى الدفاع عن نفسها، خاصة أن الصفعة جاءتها من المصطفى الرميد، الذي لوح بـ”تأديبها” حزبيا، إضافة إلى عبد العالي حامي الدين، الذي التزم الصمت، منذ تحريك قضية الشهيد أيت الجيد بنعيسى، والتي يمكن أن تجعله خلف أسوار السجن، بتهمة المشاركة في القتل.
ابن كيران يستعد للانتقام من تيار الاستوزار بعد تهميشه في إعلام البيجيدي
