يصر برلمانيون وقياديون في حزب العدالة والتنمية على إدماج أبنائهم في التحولات التي يشهدها العالم، عبر تدريسهم في معاهد أجنبية، ومدارس أوروبية أو تركية، وبلغات حية، تتصدر العالم، لغة العلوم والتكنولوجيا، والتواصل العالمي، وفي الآن نفسه يدافعون عن اللغة العربية في تدريس المواد العلمية.
فكيف إذا لبرلماني يدرس أبناءه بالمدارس الدولية، بل يتحث بها معهم في البيت، ويرفض، في الآن نفسه، أن يتعلم أبناء الشعب، ممن يتابعون دراستهم بالمدارس العمومية اللغات؟.
إن عودة نواب العدالة والتنمية، وقلة من نواب الاستقلال، على رأسهم رئيس الفريق نور الدين مضيان، إلى عزف أسطوانة الازدواجية في التعامل مع أبناء الطبقات الفقيرة والمتوسطة بالحديث عن ضرورة التدريس باللغة العربية، فين حين أغلبهم يدرس أولاده بالمدارس الأمريكية، والتركية، والفرنسية، والإسبانية.. ضرب من العبث والسكيزوفرينيا وتضبيع لأبناء الطبقات المتوسطة والفقيرة ممن يضطرون للدراسة في المدرسة العمومية.
للأسف، في الوقت الذي يسارع بعض أميي اللغات من برلمانيين ووزراء العدالة والتنمية على تعلم اللغات الأجنبية، يسارعون، وبشكل عكسي، كأنهم ينتقمون لأنفسهم، لتكرار خطاب التدريس بالعربية.
واليوم مطلوب من هؤلاء المدافعين عن اللغة العربية أن يسحبوا أبناءهم من المدارس والمعاهد الأجنبية، أولا، ويدمجوهم في المدارس العمومية، ليكونوا النموذج المحتذى به من طرف جميع أبناء الشعب.