انطلقت محاكمة عبد العالي حامي الدين، القيادي في حزب العدالة والتنمية، صباح الثلاثاء، وسط حراسة مشددة، أمام غرفة الجنايات الابتدائية باستئنافية فاس، في قضية مقتل الطالب اليساري بنعيسى آيت الجيد، بتهمة “المساهمة في القتل العمد مع سبق الإصرار والترصد”.
وحضر هذه الجلسة مجموعة من القياديين في الحزب، وهي أولى جلسات محاكمته، باستثناء عبد الله بوانو، رئيس الجماعة الحضرية بمكناس، وبعض رؤساء مقاطعات فاس ومسؤولي الحزب الجهويين والمحليين، الذين اختاروا الاصطفاف إلى جانبه، فيما سجل غياب عبد الإله بنكيران، الأمين العام السابق لحزب المصباح.
من جهة آخرى نظم رفاق محمد بنعيسى آيت الجيد، المتهم حامي الدين وطلبة إسلاميين بقتله، وقفة احتجاجية قبالة المحكمة شارك فيها نحو 200 شخص غالبيتهم طلبة بجامعة ظهر المهراز بفاس، وحقوقيين من عدة مدن، بينها فاس والقنيطرة وتطوان ومكناس، استجابة لدعوة عائلة بنعيسى.
ورفع المحتجون صور الشهيد ولافتات وشعارات حماسية طالبت بمحاكمة كل المتورطين في اغتياله قبل 26 سنة بعد محاصرة سيارة أجرة كان على متنها رفقة الخمار الحديوي الشاهد الوحيد في الملف الذي حضر أمس الجلسة 85 في تاريخ المحاكمات المرتبطة بهذه الجريمة الغامضة.
وشددت السلطات الأمنية إجراءات مكثفة واحترازية تلافيا لحدوث أي مناوشات أو اصطدامات بين الطرفين أو عرقلة للسير العادي والطبيعي للمحاكمة وأجوائها، حيث ضربت حراسة أمنية مشددة على المدخل الرئيسي للمحكمة، وثبتت حواجز حديدية للتحكم في عملية الولوج إليها.