من الطبيعي أن تنشر وزارة الثقافة حصيلة المعرض الدولي للنشر والكتاب بالدار البيضاء فور نهاية الدورة ال25 من أجل الوقوف على التطورات والاخفاقات أيضا مقارنة بالدورة السابقة وبالتالي محاولة تحسين وتجويد هذا الحدث الثقافي السنوي الهام.
وحسب البلاغ الذي أصدرته وزارة الثقافة والاتصال فقد “سجلت الدورة 25 رقما هاما على مستوى الزوار وصل إلى 560.000 زائر من مختلف الأعمار، مسجلة بذلك زيادة بنسبة 62 % مقارنة مع سنة 2017. وهو ما يعكس الجاذبية المتزايدة لهذه التظاهرة”.
والحقيقة أن هذه النسبة بهتان في بهتان، والجاذبية التي يتحدث عنها البلاغ مفترى عليها لأنها مبنية على مقارنة مع الدورة 23 فيما تم إغفال الدورة 24 التي عقدت في 2018 .
وإذا ما عرف سبب هذا البلاغ البهلواني، بطل العجب، حيث أن المعرض سجل السنة الماضية : 520 ألف زائر من مختلف الأعمار أي بفارق 40 ألف فقط عن زوار 2019 وهو الامر الذي لا يشكل تطورا يذكر.
ومن أجل تلميع صورة الوزير محمد الأعرج، والقيمين على المعرض، وإحداث الضجيج الاعلامي بمعطيات مضللة، لابد اذن من التحايل على الارقام ومقارنة دورة 2019 بدورة 2017 التي كانت كارثية ولم تجمع سوى 345 ألف زائر.
للتذكير يجمع الصالون الدولي للكتاب بالجارة الجزائر مليون و500 ألف زائر (2018)، ويجذب معرض القاهرة 3 ملايين زائر (2019).
فعن أي “جاذبية متزايدة” يتحدثون؟