انطلقت فعاليات الدورة الخامسة للمعرض الدولي للصيد البحري “أليوتيس”، اليوم ، الأربعاء، في أكادير، والذي سيستمر إلى غاية 24 فبراير الجاري.
وترأس حفل افتتاح المعرض وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، وبحضور، روي أنجيلفيك، كاتب الدولة لدى وزير الصيد البحري في مملكة النرويج، التي تحضر هذه الدورة كضيف شرف.
وعلى مساحة تصل إلى 16 ألف مربع، توزعت أروقة عارضين من مختلف المجالات الخاصة بقطاع الصيد البحري، أو التي لها علاقة مباشرة أو غير مباشرة به، حيث شملت دورة المعرض لهذه السنة، والتي تنظم تحت شعار “التكنولوجيات الجديدة في مجال الصيد البحري: من أجل مساهمة أفضل للصيد البحري في الاقتصاد الأزرق “، قطاعات البحر، ومستلزماته، بتوزيع العارضين على 6 أقطاب تغطي كامل سلسلة القيمة للصيد البحري، وتوفر للعموم وللمهنيين فرصة اكتشاف القطاع في مختلف مكوناته.
فالمهني أو الزائر للمعرض سيجد نفسه أمام أروقة لـ”قطب الأسطول ومعدات الصيد”، من أحواض بناء السفن ومجهزي الصيد البحري، وقطب “التثمين والتصنيع وتحويل المنتجات”، والقطب “الدولي”، والقطب “المؤسساتي” المخصص لمؤسسات قطاع الصيد البحري في المغرب، وقطب “التنشيط ” المخصص للعموم والثروة البحرية، ثم قطب “الابتكار” المخصص للتقنيات الجديدة .
وبإمكان زوار المعرض ، المنظم من طرف “جمعية معرض أليوتيس “، الاطلاع من خلال الأروقة الموزعة على الاقطاب الستة، على مختلف المهن والأنشطة والخدمات المرتبطة بالبحر في مقدمتها التجهيزات التكنولوجية الحديثة، ونظم المراقبة عبر الاقمار الاصطناعية ، والمعدات التقنية الحديثة المستخدمة في التبريد وفي تحويل وتثمين المنتجات السمكية، وتربية الأحياء البحرية .
كما يمكن لزوار المعرض، أيضا، المهنيون أو المستثمرون أو باقي المواطنين من مهتمين ومختصين، أن يكتشفوا في أروقة الدورة الخامسة لـ”أليوتيس” الأنشطة التي تزاولها المؤسسات العمومية، والهيئات المهنية المرتبطة بقطاع الصيد من تعاونيات تقليدية وعصرية، وبنوك، وغرف مهنية، وإدارات ووكالات عمومية وغيرها.
وبعد زيارة لجل مرافق وأروقة المعرض، خاصة المؤسساتية وأروقة الدول، قال وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، أن معرض “أليوتيس”، يعد تظاهرة اقتصادية وازنة على الصعيد الإفريقي، مبرزا أن المعرض يحتل موقع الصدارة على صعيد القارة في مجال الصيد البحري.
وأضاف أخنوش، في تصريح أمام حشد كبير من الصحافيين، أن تنظيم هذا المعرض يأتي انسجاما مع كون قطاع الصيد البحري في المغرب يحظى بأهمية كبيرة في النسيج الاقتصادي الوطني، إذ يعد المغرب أول منتج للثروات البحرية على الصعيد الإفريقي، وأول مصدر على الصعيد العالمي لسمك السردين، مشيرا إلى أن هذه المكتسبات تستوجب العمل من أجل التعريف بها والرقي بها نحو مزيد من التطور، حيث يمنح معرض “أليوتيس” الفرصة للمهنيين ولباقي الأنشطة الأخرى المرتبطة بالبحر للتباحث والتبادل والابتكار وذلك من أجل المضي قدما في تطوير القطاع.
وبخصوص مشاركة مجموعة من الدولة، إضافة إلى النرويج، كضيف شرف خلال الدورة الخامسة، قال عزيز أخنوش، إن هذه الدولة تحتل مراتب أولى على الصعيد العالمي في مجال إنتاج وتصنيع وتصدير المنتجات البحرية، معتبرا أن حضور كاتب الدولة لدى وزير الصيد البحري في مملكة النرويج للمعرض، يؤشر على اهتمام هذا البلد الأوربي بقطاع الصيد البحري المغربي ، وبالكفاءات التي يتوفر عليها المغرب في هذا المجال، معلنا أنه سيتم الشروع في تبادل الخبرات في هذا المجال بين البلدين
يذكر أن الدورة الخامسة لمعرض “أليوتيس” تكتسي بعدا دوليا وازنا، يتجلى من خلال المشاركة المتميزة في هذه الدورة لعدد من الدول التي لها باع طويل وخبرة عالمية في مجال الصيد البحري وتصنيع المنتجات البحرية، كما هو الشأن مثلا بالنسبة للنرويج وروسيا وإسبانيا وفرنسا، علاوة عن كون هذه الدورة تعريف حضورا وازنا كذلك لعدد من الدول الإفريقية الشقيقة من ضمنها على الخصوص كوت ديفوار، وغامبيا، والغابون، وغينيا، والبنين .