استقبل الصحافيون المهنيون قضية اعتقال مبتز ومنتحل صفة صحافي بكثير من الارتياح والامل في القضاء على مثل هذه الظواهر البئيسة التي تسيء للمهنة والمهنيين.
وكانت عناصر الشرطة القضائية أقدمت قبل يومين على اعتقال، ع. ق، وهو عون سابق في القوات المساعدة، متلبسا في قضية ابتزاز وتلقي أموال من رجل أعمال مغربي.
وكان ع. ق، قد طرد من صفوف القوات المساعدة سنة 2011 بسبب عدم الانضباط، فانتسب إلى الصحافة مراسلا قبل أن ينشئ موقعا إلكترونيا، بعد حيازته على ترخيص من محكمة العيون سنة 2017، لكنه وظف هذا المنبر قي اتجاه يتنافى والقوانين المعمول في مجال صحافة والنشر.
وسبق للمعني أن اعتقل بتاريخ 23 مارس 2015، ثم توبع وحوكم بالسجن الموقوف التنفيذ يوم 20 أكتوبر 2015، بمحكمة عين السبع بالدارالبيضاء؛ بسبب القذف والشتم ونشر كتابات تسيء لمؤسسة عمومية. كما أن المعني بالأمر توبع لا حقا بسبب قضايا أخرى، ومنها إهانة مندوبة وزارة الاتصال بمدينة العيون.
والمطلوب اليوم التشديد والحزم وسرعة التفاعل مع شكايا المواطنين والمؤسسات والضحايا من أجل الحد من هذا الصنف من الجرائم التي شوهت صورة مهنة ليست كباقي المهن، لأنها ركيزة أساسية لإرساء الديمقراطية وتطور البلاد إلى الافضل.