هذا ما قررته المحكمة في حق “الصحافي المبتز”

أصدرت المحكمة الابتدائية بالرباط مساء اليوم الخميس حكمها في قضية “الصحافي” (ع.ق)، الذي يشرف على إدارة أحد المواقع الإلكترونية، بتهمة التشهير والابتزاز والقذف عبر الانترنيت، بسنة سجن نافد و2000 درهم غرامة و20 ألف درهم تعويض.

وكانت المحكمة الابتدائية بالرباط رفضت في وقت سابق تمتيع المتهم  يالسراح المؤقت.

ويتابع “الصحافي” بتهمة التشهير والابتزاز والقذف، بعد شكاية تقدم بها رجل أعمال، إضافة إلى توجيهه لمجموعة من الإتهامات التي لا أساس لها من الصحة إلى أحد المحللين السياسيين، حول التحرش والإغتصاب، التي نشرها المتهم بالموقع الذي يشرف عليه وعلى حسابه الشخصي بموقع التواصل الإجتماعي “فايسبوك”.

ولم يتوقف (ع.ق) عند الهجوم على الأشخاص، بل نهج طريق الإبتزاز، وهو ما جعله يسقط في مصيدة الأمن، بتنسيق مع المشتكي، لضبط الجاني في حالة تلبس، بعد أن ضرب الضحية موعدا مع الجاني، بأحد مطاعم الرباط، من أجل تسليمه مبلغ 20.000 درهما، حيث قام المشتكي بنسخ الأوراق النقدية من فئة 100 درهم وسلم نسخا منها إلى المصالح الأمنية، قبل أن يسلم المبلغ للمبتز، الأخير الذي أصر أن يلعب دورا من أدوار الأفلام الهوليودية عندما رفض أخد المبلغ في المطعم الأول، الذي إلتقى فيه بالضحية، وانتقل إلى مطعم ثان، من اختياره، تم رفض الاستلام داخله، حتى لا تلتقطه عدسات كاميرات المطعم، قبل أن يتسلم المبلغ، في ظرف يحمل اسم المؤسسة التي يملكها المشتكي، بسيارة زوج أخته، في ساعة متأخرة من الليل.

وقام الأمن بضرب حراسة حول سيارة التي كان يقودها المتهم، ليتم إعتقاله وتفتيش السيارة حيث عثر تحت مقعدها الأمامي على ظرف به 20.000 درهم، ليتضح تطابق الأرقام التسلسلية للأوراق النقدية مع النسخ التي سلمها الضحية للأمن، ليتم الإحتفاظ بالجاني تحت الحراسة النظرية، حيث اعترف بنشره للمقالات على موقعه الإلكتروني، فيما نفى أن يكون لمضمونها علاقة بالضحية، وأن عبارات القدف والتشهير التي جاءت في مقالاته وتدويناته هي “من وحي الخيال”، ولم يقصد بها أي أحد، وهو ما يضعه في موقف التناقض، حيث أن صياغة أحد عناوينه تضمنت عبارة قد تحيل على أحد الشخصيات السياسية، والتي أسر على أن إستخدامها هو من وحي الخيال.

وكان ع. ق، قد طرد من صفوف القوات المساعدة سنة 2011 بسبب عدم الانضباط، فانتسب إلى الصحافة مراسلا قبل أن ينشئ موقعا إلكترونيا، بعد حيازته على ترخيص من محكمة العيون سنة 2017، لكنه وظف هذا المنبر قي اتجاه يتنافى والقوانين المعمول في مجال صحافة والنشر.

وسبق للمعني أن اعتقل بتاريخ 23 مارس 2015، ثم توبع وحوكم بالسجن الموقوف التنفيذ يوم 20 أكتوبر 2015، بمحكمة عين السبع بالدارالبيضاء؛ بسبب القذف والشتم ونشر كتابات تسيء لمؤسسة عمومية. كما أن المعني بالأمر توبع لا حقا بسبب قضايا أخرى، ومنها إهانة مندوبة وزارة الاتصال بمدينة العيون.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة