شهدت تل أبيب مساء السبت مظاهرات مؤيدة وأخرى معارضة لرئيس الوزراء الإسرائيلي، عقب إعلان النائب العام نيّته توجيه تُهم بالفساد إلى بنيامين نتانياهو. حيث تظاهر أنصار لرئيس الوزراء في وسط تل أبيب، ملوّحين بالأعلام الإسرائيلية وحاملين لافتات كُتب عليها “نتانياهو، الشعب معك” و”نتانياهو رئيس وزراء بلادي”.
فيما خرج متظاهرون آخرون معارضون لرئيس الوزراء لوّحوا بلافتات تدعو نتانياهو إلى ترك منصبه كُتب عليها “حان الوقت لرحيل نتانياهو” و”وزير الجريمة”، وعملت الشرطة على الفصل بين هذه المظاهرتين. ولم تُعط الشرطة تقديرًا لعدد المتظاهرين حتى الآن.
ونتانياهو (69 عامًا) الذي ترشّح لولاية خامسة بعد نحو 13 عامًا في السلطة، ليس ملزمًا قانونيا بالتنحي بعد اتهامه، إلا إذا دين واستنفدت كلّ الاستئنافات.
من جانبه قال نتانياهو الخميس بعد إعلان النائب العام قراره “أنوي أن أواصل خدمتكم، بصفتي رئيسًا للوزراء، لسنوات أخرى عدّة”.
وفي الرملة قرب تلّ أبيب، عرض ناشطو حزب العمّال المعارض على جدار سجن معسياهو رسالة عملاقة جاء فيها “نتانياهو… إسرائيل تشعر بالعار”، بحسب ما جاء في بيان للحزب.
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق إيهود أولمرت قد قضى عقوبة في سجن معسياهو بعد الحكم عليه بالسجن بتهمة الفساد. كذلك، كان الرئيس الإسرائيلي السابق موشيه كاتساف قد أودع سجن معسياهو بتهمة الاغتصاب وجرائم جنسيّة أخرى.
وأدّت التظاهرات إلى تعطيل حركة المرور قرب المقرّ الرسمي لنتانياهو، حيث كانت مجموعة أخرى تتظاهر أيضًا، بحسب ما ذكرت الشّرطة. وكانت المجموعة تحتجّ على خطوة مثيرة للجدل من جانب رئيس الوزراء تهدف إلى إدخال حزب يميني متطرّف متّهم بالعنصريّة إلى الكنيست.