أجلت محكمة في مدينة مراكش النظر في قضية مواطن أمريكي متهم بـ”التغرير بقاصر ومحاولة هتك عرضه” الى 12 نوفمبر, حيث اعتقلته السلطات الأسبوع الماضي “متلبسا” رفقة قاصر داخل منزل يكتريه.
وقال عمر أربيب، ممثل الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في مراكش، في تصريح لفرانس برس “إن التأجيل حتى 12 تنوفمبر تم بطلب من المحكمة حتى تتمكن محامية المتهم من توفير مترجم محلف لموكلها”.
وأضاف أن “ستة محامين سيترافعون في هذه القضية من أجل مؤازرة أحد الأطفال، عمره 12 سنة، تم اعتقاله رفقة هذا الأميركي في حالة تلبس”.
وبحسب أربيب فإنه “إن ثبتت التهم على هذا الأمريكي سنطالب بتشديد العقوبة عليه”، موضحا أنه “ليست هناك معلومات حول سنه أو من أين ينحدر من أميركا حيث لن نطلع على ملفه إلا يوم غد الجمعة”.
وتعود أطوار القضية الى بداية الأسبوع الماضي حينما أقدم سكان حي يسمى “العرجات”، في المدينة العتيقة لمراكش، بالتبليغ لدى الشرطة عن هذا الأمريكي، بعدما راودتهم شكوك حول سلوكاته الجنسية، بحسب ما نقلت الصحافة الخميس.
واعتقلته الشرطة داخل رياض (منزل عتيق) كان يكتريه، وبصحبته قاصر عمره 12 سنة، فيما تمكن طفل آخر (14 سنة) من الفرار، حسبما قال أربيب.
وبحسب ما نقلته الصحافة نفسها فإن المتهم “كان يستدرج قاصرين من خارج الحي الذي يقطن به، بعدما فشل في الإيقاع بأقرانهم من أبناء جيرانه، وذلك مقابل مبالغ مالية زهيدة تصل إلى 50 درهما (4,5 يورو) وبعض الهدايا”.
وجاء في تقرير حقوقي صدر في المغرب، حسب وكالة الأنباء (أ ف ب)، أن الاعتداءات الجنسية على الأطفال تشكل 80 % من مجموع حالات الاعتداء الجنسي في المغرب، كما تمس في الغالب أطفالا تراوح أعمارهم بين 5 و14 سنة. و75 % من المعتدين هم من أقارب الأطفال.