قالت أمينة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية صاحب المرجعية الدينية، أن الحجاب بالنسبة لها ليس ركنا من أركان الإسلام.
وأوضحت ماء العينين في حوار جمعها بجريدة الأيام، أنها لم تخفي يوما ومنذ سنوات في نضالها السياسي والحقوقي دفاعها عن الحريات الفردية وإختيارات الناس، حتى إن الإيمان والكفر الذي هو أصل كل شيء حسبها، ترك مرهونا في القرآن بحرية الإختيار: من شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر.
وكشفت برلمانية العدالة والتنمية أنهت عاشت تحولات مختلفة منذ مرحلة الثانوية التي إرتدت فيها الحجاب، وكانت تتصور حينها أنه جوهر الدين، وكانت تعيش ذلك التضخيم النفسي لمسألة الزي، لدرجة تصورها أن الألوان حرام وأن العطر حرام وأن البنطلون حرام، حيث كانت ترتدي الجلباب الغامق الألوان وعاشت هذا التحول بصعوبة لأنها كانت ترتدي الشورط في مرحلة الإعدادي، رغم أنها قادمة من بيئة محافظة، ووالدها كان فقيها، إضافة إلى نشأتها في زاوية دينية.
وأضافت ماء العينين أنها درست الفلسفة وتأثرت بها وبدأت تطرح الأسئلة، ومع ذلك فالتحولات جماعية، حيث لم يعد لباس نساء الحزب هو ذلك اللباس الأول، وصرن كلهن يملن أكثر نحو الأزياء العصرية والألوان ويضعن الماكياج ويحرصن على أناقتهن بمستويات مختلفة، مشيرة إلى أن كل هذه الأمور طبيعية.
وصارت البرلمانية الشابة قادرة حسب حوارها مع الجريدة، على الترتيب ولم تعد تربط بين اللباس والقيم، حيث أن هناك صديقات لها لا يرتدين الحجاب وهن أقرب إلى أخلاق الإسلام وقيمه الجميلة من بعض اللواتي يبالغن في تغطية الرأس والجسد ومعه العقل والقلب في بعض الأحيان، والعكس صحيح وأنها لم تعد مقتنعة اليوم بأن الزي عنوان سيميائي لقراءة المضمون، و”أنها لا تعتبر الحجاب ركنا من أركان الإسلام”، ومع ذلك فهي تحترم اللواتي يعتبرنه كذلك.
وكانت أمينة ماء العينين البرلمانية عن حزب العدالة والتنمية ذو المرجعية الدينية، قد تعرضت منذ مدة لموجة من الإنتقادات، بسبب ظهور صور لها وهي عارية الرأس بدون حجاب في العاصمة الفرنسية باريس.