أَعلنت النقابة الوطنية للتعليم CDT، والنقابة الوطنية للتعليم FDT، والنقابة الوطنية للتعليم العالي FNE، اليوم ( الجمعة ) 8 مارس، خلال ندوة صحفية بالدار البيضاء تحت عنوان ” الجواب العالمي على خوصصة وسلعنة التعليم بالعالم ” الذي تنظمه الأممية التعليمية (International de l’Education)، عن تسجيل أسفها الشديد لمنحى الدولة في التخلي عن الدور الاجتماعي الذي يفرض ضمان الخدمة العمومية وضمنها التربية والتعليم، وسلعنت وخوصصت التعليم.
وأكدت النقابات الثلاث، من خلال ” إعلان الدار البيضاء” الذي يتوفر موقع إحاطة.ما على نسخة منه، أن سلعنة وخوصصت التعليم يهدد التماسك الاجتماعي والقيمي، ويكرس مبدأ اللامساواة واللاتكافؤ في الفرص، ويعمق التفاوتات الاجتماعية، كما سجلت النقابات التعليمية استهداف المجانية من خلال فرض الرسوم عبر قانون الإطار الذي يكرس الهشاشة من خلال التعاقد كآلية جديدة للتوظيف.
وأشارت النقابات أنه على ضوء الأبحاث والدراسات والتجارب الدولية التي أثبتت أن الأنظمة التعليمية العمومية المجانية والجيدة، هي السبيل لضمان الإنصاف والعدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، كما عبرت النقابات عن قلقها وتخوفها من الاعتماد على تمويل صندوق مخرجات التعليم للمشروع التجريبي، بالنظر إلى أنه يرمي إلى خوصصة وتسليع التعليم العمومي وإخضاعه للربح ومتطلبات سلطة السوق.
وفي هذا الإطار، تؤكد النقابات الثلاث، من خلال ” إعلان الدار البيضاء ” عن تأكيدها على مواجهة مخطط خوصصة التعليم باعتباره يمس حقا إنسانيا كونيا في خدمة عمومية تضمن العدالة والإنصاف والمساواة وتكافؤ الفرص للجنسين وفقا لالتزامات الدولة بالهدف الرابع للتنمية المستدامة، علاوة على تعميم جامعي مجاني موحد المعايير ومتعدد التخصصات في إطار خريطة جامعية عادلة، يضمن معرفة عمومية مستقلة بتمويل كاف لتشجيع البحث العلمي وربطه بالتدوين حتى يتسنى له بناء مجتمع حداثي.
واعتبرت النقابات الثلاث أن التعليم العمومي المجاني الجيد للجميع، يُعد أولوية وطنية ورهانا استراتيجيا لتحقيق التنمية المستدامة، ويستوجب الاهتمام بالشروط المادية والاجتماعية والمهنية وجودة التكوين للمدرسات والمدرسين.
وعبرت النقابات التعليمية الثلاث عن تجديد إصرارها وعزمها على مواصلة العمل المشترك بهدف تحقيق تعليم عمومي مجاني جيد للجميع.
