كشف مصدر مطلع أن مطالب الأساتذة المتعاقدين والشعارات التي يرفعونها ظاهريا، لا علاقة بأهداف المظاهرات، خاصة الفئة المتحكمة في التنسيقيات، والتي يسيطر عليها أعضاء من جماعة العدل والإحسان، والتي لها أهداف سياسية، تحاول، دوما، مع أي معركة نضالية اجتماعية تسييسها، والركوب عليها.
وأشار المصدر إلى أن جماعة العدل والإحسان، هي من تؤجج الحركات الاحتجاجية للأساتذة “المتعاقدين”، وتدفعهم نحو الاعتصامات، ليدخلوا في مواجهة مع الأمن، الذي من بين أدواره الحفاظ على أمن المواطنين والممتلكات، بما في ذلك فك الاعتصامات، كما في كل دول العالم، حيث يتم تفريق كل الاعتصامات بواسطة القوة العمومية، وأعطى مثلا باحتجاجات السترات الصفراء في فرنسا، وغيرها من الدول.
وتساءل المصدر عن الأسباب التي تجعل من وصفهم بـ”المندسين” من المنتمين لجماعة العدل والاحسان، يدفعون أساتذة التعاقد على الاعتصام، علما أنهم يعرفون مسبقا أن اللجوء إلى الاعتصام هو آخر الحلول التي يمكن اللجوء إليها في معركة احتجاجية أو نضالية مطلبية.
وذكرت مصادر من داخل الأساتذة المتعاقدين أنهم يفاجئون بقرارات يتم فرضها عليهم داخل مجلس التنسيق الوطني للأساتذة المتعاقدين، والذي تسرب إليه عدد من الأساتذة المنتمين إلى جماعة العدل والإحسان أو إلى تيارات إسلاموية أخرى متطرفة.
