القصة الكاملة وراء اختطاف زينب كما ترويها والدتها

عادت، أول أمس ( السبت ) الطفلة المختطفة زينب، التي تبلغ من العمر 6 سنوات، إلى أحضان والديها بمنطقة المدينة القديمة بالدار البيضاء، بعد غياب دام ستة أيام بعد اختطافها من أمام منزل والديها، وسط زغاريد وفرحة العائلة والجيران.

وقالت لطيفة، أم الطفلة زينب، في اتصال هاتفي لموقع إحاطة.ما، “إن ابنتها تم إرجاعها من طرف نفس السيدة التي قامت باختطافها، ووضعتها بالقرب من درب كناوة بالمدينة القديمة”.

وأضافت الأم، “أن ابنتها عاشت حالة من التشرد لمدة ستة أيام، حيث كانت تبيت تارة في العراء لأيام، وتارة آخرى في أحد البيوت مع السيدة التي اخطفتها وقامت باحتجازها . وزادت الأم أن السيدة التي تبلغ من العمر ثلاثين سنة غادرت بابنتها إلى ميدنة مراكش، وسط تهديدها بالقتل في حالة ما إذا صرخت أو تكلمت أثناء تجوالها عبر الأزقة والحافلات” .

وأشارت الأم إلى أن حالة ابنتها الآن مستقرة وعادية بعد أن تم إجراء بعض الفحوصات الطبية من طرف أخصائية نفسية، إلا أن الطفلة لا تزال في حالة صدمة، ولا تتكلم كثيرا، حسب ما جاء على لسان والدتها.

في نفس السياق، تمكنت عناصر المصلحة الولائية الشرطة القضائية بمدينة الدار البيضاء، أمس، من توقيف السيدة المُختَطِفة بإحدى المقاهي بالمدينة العتيقة، بعد نصف ساعة من إرجاع الطفلة زينب.

وأوضحت أم زينب، أن ابنتها التي تم اختطافها في ظروف غامضة لأزيد من 6 أيام، لا علاقة له بالعصابات التي تختطف الأطفال من أجل “السعاية” أو الشعوذة، أو الاتجار، ولا تزال لحد الساعة تجهل سبب اختطافها، في انتظار ما ستسفر عنه تحريات النيابة العامة بمدينة الدار البيضاء.

يشار إلى أنه تم الاحتفاظ بالمشتبه فيها تحت الحراسة النظرية على خلفية البحث الذي تجريه النيابة العامة، من أجل معرفة ظروف ودوافع وملابسات هذا العمل الإجرامي .

ولحسن الحظ، وبعد اختفاء الطفلة زينب الأسبوع الماضي، على الساعة الخامسة والنصف مساءً، رصدت إحدى الكاميرات المتبثة، إمرأة  وهي تمسك بالطفلة ودراجتها الهوائية وهما يغادران زقاق المدينة العتيقة.

وخلف اختفاء الطفلة تضامنا كبيرا، مرفوقا باستياء وتذمر من طرف رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا عدد من الجمعويين الحقوقيين الأسر إلى أخذ الحيطة والحذر، وطالبوا السلطات بالضرب وبقوة على يد هؤلاء الذين يقومون بسرقة الأطفال لأغراض مجهولة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة