عاد الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي ارتمى في أحضان الأصالة والمعاصرة، في عهد قيادة إدريس لشكر، إلى حنين الولاء لهذا الحزب، حيث شرع في التقرب منه من جديد، بعد فترة من “القطيعة”، منذ رحيل إلياس العماري عن الأمانة العامة.
وكشف مصدر اتحادي أن الاتحاد الاشتراكي، الذي لم يعد يمتلك الاستقلالية، وأصبح ولاءه للأحزاب “القوية”، التي يمكن أن تقدم له الدعم “السياسي”، بعد أن كان يراهن على القوات الشعبية، التي طلقها، وارتمى في أحضان أحزاب، كان يصفها بأحزاب الإدارة و”كوكوت مينوت”، يستعد هذه الأيام للعودة إلى حضن البام، باستقباله في “حفل بهيج”، يطبل له على صحيفته التي لم يعد يقرأها حتى مناضلي الحزب، منذ تولى الحبيب المالكي، رئيس المجلس الوطني للحزب، ورئيس مجلس النواب، إدارة نشرها، قبل أن يغادرها.
ولم يستبعد المصدر أن يكون من وراء هذا “التقارب” من جديد، الرغبة الجامحة للحبيب المالكي في العودة مجددا على رأس مجلس النواب، خاصة أن طموحه الشخصي يجعله يتجاوز جميع الخطوط من أجل الوصول إلى مبتغاه، ولو اقتضى الأمر التضحية بالحزب، وهو الذي يعرف كيف يستغل الحزب عبر توظيف أقطاب مختلفة من “تياراته” في ديوانه لاستقطاب تعاطفها جميعا معه، وفي حال فشل شخص ما من تحقيق الهدف المنشود يجد نفسه خارج هذا الديوان، كما حدث أخيرا، لأستاذ جامعي.
واستغرب المصدر لجوء لشكر، والمالكي على الخصوص، إلى بام حكيم بنشماش، الذي لا يحظى بإجماع أعضاء الحزب حوله، والذي جرى “قص أجنحته” بسيطرة معارضيه على هياكل الحزب، حيث أصبح كـ”الأطرش في الزفة”، لا حول ولا قوة له في تدبير شؤون الحزب.