ماكرون يدعو لفترة إنتقالية في الجزائر

وجه الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء خلال زيارة رسمية لجيبوتي تحية لقرار الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة بالعدول عن الترشح لولاية رئاسية خامسة، ودعا لفترة انتقالية “بمهلة معقولة”، ولكنه لم يحدد ما يعتبره مهلة معقولة.

وقال ماكرون في مؤتمر صحفي مع نظيره الجيبوتي إسماعيل عمر غيلله “أحيي قرار الرئيس بوتفليقة الذي يفتح صفحة جديدة” في التاريخ الجزائري.

وأضاف “أحيي تعبير الشعب الجزائري ولا سيما الشباب، بكرامة عن تطلعاته ورغبته في التغيير، ومهنية قوات الأمن”.

ورحب وزير خارجيته جان إيف لودريان بقرار بوتفليقة “واتخاذه إجراءات لتحديث النظام السياسي الجزائري”، وذلك في بيان تسلمت وكالة الأنباء الفرنسية نسخة منه الاثنين.

وتابع لودريان في بيانه “غداة المظاهرات الكبرى التي حصلت بهدوء واحترام في كل أنحاء الجزائر، تعرب فرنسا عن أملها في أن يتم سريعا إطلاق ديناميكية جديدة من شأنها تلبية التطلعات العميقة للشعب الجزائري”.

وقال وزير الخارجية الفرنسي إن “فرنسا تجدد تمسكها بروابط الصداقة مع الجزائر وتتمنى لشعبها السلام والاستقرار والازدهار”.

وتقيم فرنسا والجزائر علاقات وثيقة إنما معقدة بسبب الاستعمار الفرنسي للبلاد منذ القرن التاسع عشر وحتى العام 1962.

ويواجه الرئيس الجزائري منذ أسبوعين حركة احتجاجية غير مسبوقة، وقد أعلن الاثنين عدوله عن الترشح لولاية خامسة وإرجاء الانتخابات الرئاسية التي كانت مقررة في 18 أبريل إلى موعد غير محدد.

وفي “رسالة إلى الأمة” نشرتها وكالة الأنباء الجزائرية قال بوتفليقة إنه سيعمل على تشكيل “ندوة وطنية جامعة مستقلة ستكون هيئة تتمتع بكل السلطات اللازمة لتدارس وإعداد واعتماد كل الإصلاحات التي ستشكل أسس النظام الجديد”، على أن تنهي مهمتها “قبل نهاية عام 2019”.

وأوضح أن “الندوة الوطنية” هي التي ستتولى “تحديد موعد تاريخ إجراء الانتخاب الرئاسي الذي لن أترشح له بأي حال من الأحوال”.

والأحد عاد بوتفليقة من جنيف حيث أمضى أسبوعين في المستشفى لإجراء”فحوصات طبية دورية”.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة