قالت رئيسة وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أرديرن، اليوم الأحد، إن مكتبها تلقى الجمعة “بيانا” من المسلح الذي قتل 50 شخصا في مسجدين في مدينة كرايست تشيرش قبل دقائق من حصول الاعتداء.
وأوضحت أرديرن لصحافيين “كنت واحدة من أكثر من 30 متلقيا للبيان الذي أ رس ل قبل تسع دقائق من حصول الاعتداء”. وأشارت إلى أن البيان “لم يتضمن أي موقع أو تفاصيل محددة”، مضيفة أنه تم إرساله إلى أجهزة الأمن خلال دقيقتين من استلامه.
وارتفعت حصيلة الاعتداء الإرهابي الذي نفذه اليميني الأسترالي المتطرف إلى 50 قتيلا، بحسب ما أعلنت الشرطة الأحد. وكانت حصيلة سابقة أفادت بمقتل 49 شخصا. وتعهدت رئيسة الوزراء أمس السبت بتشديد قوانين حمل الأسلحة غداة هذا الاعتداء الإرهابي الذي شنه المتطرف الأسترالي بأسلحة نصف أوتوماتيكية حصل عليها بشكل قانوني.
وقالت أرديرن، خلال مؤتمر صحافي في ولنغتون، قبل توجهها إلى مدينة كرايست تشيرش حيث حصل الاعتداء، إن “المهاجم كانت لديه رخصة حمل أسلحة حصل عليها في نونبر 2017″، مشيرة إلى أن حظرا على الأسلحة نصف الاوتوماتيكية قيد الدراسة.
وأثار الاعتداء على مسجدي لينوود والنور حزنا وصدمة غير مسبوقين في هذا البلد المسالم الذي يتباهي بالترحيب بالمهاجرين الفارين من العنف والاضطهاد.
وتوافد أشخاص من كل القطاعات في نيوزيلندا أمس السبت إلى أمام الحواجز التي أقامتها الشرطة في محيط مسجد النور، حيث سقط أكبر عدد من الضحايا، للتعبير عن احترامهم وإظهار تضامنهم مع الطائفة المسلمة البالغ عددها نحو 50 ألف شخص وتشكل نحو 1 في المئة من سكان الجزيرة. كما لقي هذا الاعتداء الإرهابي تنديدا دوليا واسعا من مختلف العواصم العالمية والبلدان الإسلامية والمنظمات والمرجعيات الدينية المختلفة.