أشاد المشاركون في الدورة ال 37 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية، التي نظمت بمراكش ما بين 14 و16 مارس الجاري، بتنظيم المغرب للألعاب الإفريقية 2019 وفقا للمعايير الأولمبية.
وأعرب المشاركون في هذا المؤتمر، الذي توجت أشغاله بعدة قرارات، عن تشجيعهم ودعمهم للمملكة في تنظيمها للألعاب الإفريقية 2019، منوهين بتطابق هذا التنظيم مع القوانين والمعايير الأولمبية، مما يفتح الباب لجعل هذه الألعاب موعدا رياضيا للتأهيل للألعاب الأولمبية 2020.
وعبر المشاركون في الدورة 37 لمؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية، عن عميق امتنانهم لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، لتفضل جلالته باضفاء رعايته السامية على أشغال هذا المؤتمر الوزاري، وعلى ما حظوا به من حفاوة الاستقبال منذ حلولهم بالمملكة، وظروف الإقامة الممتازة والخدمة التي قدمت لهم، مشيدين برؤية صاحب الجلالة وريادته من أجل النهوض بقضايا الشباب. وأشاروا في هذا السياق، إلى الأوراش المنجزة التي تستجيب لانتظارات الشباب بالمملكة.
من جهة أخرى، أشاد المؤتمر الوزاري بجهود الأمانة العامة بعد التطور المسجل من أجل تقليص تكلفة حقوق البث التلفزي للتظاهرات الرياضية، داعين إلى مواصلة الجهود في هذا المسار بتعاون مع الاتحاد الإفريقي للبث التلفزي التابع للاتحاد الإفريقي، والكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم، والكونفدراليات الرياضية الأخرى.
وبخصوص تنظيم مصر لكأس إفريقيا للأمم لكرة القدم “كان 2019″، أعرب الوزراء عن تشجيعهم ودعمهم للجمهورية العربية المصرية، منوهين بانخراطها للنهوض بقطاع الرياضة بإفريقيا واستمرار أنشطتها تجاه الشباب.
كما عبروا عن تشجيعهم للدول والحكومات الأعضاء لضمان استعداد ومشاركة الشباب في الألعاب الفرنكفونية المقبلة، داعين هؤلاء الأعضاء إلى المشاركة في الحفل الخاص بالاحتفاء باليوم العالمي للفرنكفونية الذي يخلد يوم 20 مارس من كل سنة.
وتميز هذا المؤتمر، المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حول موضوع “مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة جزئيا أو كليا بالفرنسية بعد 50 سنة.. أي تأثير على الشباب والرياضة في الفضاء الفرانكفوني؟” ، بمشاركة وزراء الشباب والرياضة ب43 بلدا من الدول الناطقة بالفرنسية وكذا ممثلي العديد من المنظمات الدولية والإقليمية العاملة في مجالات الشباب والرياضة بالفضاء الفرنكوفوني.
وشكل هذا المؤتمر، الذي عرف حضور الأمينة العامة للمنظمة الدولية للفرنكوفونية لويز موشيكوابو ، مناسبة للمشاركين من أجل وضع حصيلة نصف قرن من العمل لفائدة الشباب وذلك في إطار الاحتفال بإحداث مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية.
وتضمن برنامج هذا المؤتمر، على الخصوص ، ندوة حول خمسينية مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية من أجل إرساء تفكير عميق حول مستقبل المؤتمر وأنشطته لفائدة الشباب.
كما أقيم بهذه المناسبة، معرض لشباب استفادوا من برامج المؤتمر وذلك في إطار دعم روح المقاولة في صفوف هذه الشريحة من المجتمع وجعلها رافعة أساسية خدمة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية بالبلدان الأعضاء بالمؤتمر وتحقيق الاندماج السوسيو اقتصادي للشباب بالفضاء الفرنكوفوني.
يشار إلى أن مؤتمر وزراء الشباب والرياضة للدول الناطقة كليا أو جزئيا بالفرنسية المحدث سنة 1969، يعد هيئة حكومية تعمل على النهوض بالشباب والرياضات في الفضاء الفرنكوفوني.
ويهدف المؤتمر الذي يضم 43 دولة وحكومة عضو، بالأساس، إلى تشجيع المبادرات ذات الصلة بالاندماج السوسيو اقتصادي المقترحة من قبل الشباب من خلال المشاركة في تمويل مشاريع الشباب المقاول والنهوض بالحياة الجمعوية والمساهمة في تطوير وتكوين نخبة رياضية بإفريقيا والتشجيع على عقد لقاءات رياضية وتجمعات للشباب من أجل تعزيز التبادل فيما بينهم وتثمين مشاركتهم ومساهمتهم داخل المجتمع.