أعلنت وزيرة النقل الاثيوبية الأحد 16 مارس، أن معطيات الصندوقين الاسودين للطائرة بوينغ 737 ماكس 8 التابعة للخطوط الجوية الاثيوبية والتي تحطمت في الـ10 من مارس شرق أديس ابابا، أظهرت وجود “تشابه واضح” مع تحطم طائرة من الطراز نفسه في أكتوبر لشركة “ليون إير” الإندونيسية.
وقالت الوزيرة داغماويت موجيس في مؤتمر صحافي “خلال تحليل معطيات الصندوق الذي يحوي بيانات الرحلة، لوحظ تشابه واضح بين الرحلة 302 للخطوط الاثيوبية والرحلة 610 لليون إير”، موضحة أن التقرير الاولي عن أسباب تحطم الطائرة الاثيوبية سيصدر خلال ثلاثين يوما.
وتحط مت الرحلة 302 في حقل في جنوب شرق أديس أبابا بعد دقائق من إقلاعها إلى نيروبي ما أدى إلى مصرع 157 شخصا كانوا على متنها وحظر استخدام طراز بوينغ 737 ماكس 8 عالميا.
وحتى قبل كشف بيانات الصندوق الأسود، وجدت دول وشركات تشابها بين تحط م الطائرتين الإثيوبية والإندونيسية وطالبت بإخراج هذا الطراز من الخدمة.
وتفيد تقارير بأن مسار الطائرتين أظهر ارتفاعا وهبوطا حادين بشكل متكرر وغير منتظم وتقل با في سرعة التحليق قبل تحط مهما بعد دقائق من إقلاعهما.
ودارت تساؤلات حول نظام آلي لمنع السقوط خلال التحليق (ام سي ايه إس)، تم إدخاله على طراز 737 ماكس 8، مصمم لتوجيه مقد مة الطائرة نزولا في حال كانت تواجه خطر السقوط.
وبحسب تسجيلات بيانات الرحلة فإن طيار ي “ليون إير” واجها صعوبات في السيطرة على الطائرة بسبب نظام “ام سي ايه اس” الذي أنزل مرارا مقدمة الطائرة بعد الإقلاع.
وتم تسليم الصندوقين الأسودين للطائرة الإثيوبية المنكوبة إلى مكتب التحقيق والتحليل الفرنسي المتخصص في سلامة الطيران، والذي يعمل مع محق قين أميركيين وإثيوبيين لتحديد السبب الذي أدى إلى سقوط الطائرة.