اتهمت سعاد السباعي السلطات المغربية ومؤسساتها، بما في ذلك الدبلوماسية بتهم خطيرة تلمح إلى تسميم إيمان فاضل عارضة الازياء، المغربية الأصل، الشاهدة الرئيسية في فضيحة الجنس الجماعي ” بونغا بونغا “.
وحسب مصادر إعلامية إيطالية مختلفة، فقد تم نقل الشابة المغربية يوم 29 من شهر يناير الماضي إلى المستشفى، قصد إجراء فحوصات لمعرفة سبب تدهور صحتها، بعدها بيومين توفيت فاضل، مما عجل بفتح تحقيق بشأنها من طرف مكتب المدعي العام في ميلانو، إذ أشارت تقارير إعلامية إلى أن الشابة كانت قد عبرت لمحاميها عن تخوفها من أن تكون قد تعرضت للتسميم.
وأوردت صحيفة ” لاريبوبليكا” أن النتائج صدرت في 6 مارس، أي بعد خمسة أيام على وفاة الشابة، حيث ذكرت ” وجود مزيج من المواد المشعة التي لا تتوفر في الأسواق، حيث دفعت هذه الاكتشافات بعض وسائل الإعلام للبحث عن أوجه التشابه في هذه القضية وقضية تسميم ضابط المخابرات الروسي السابق ألكسندر ليتفينينكو في لندن عام 2006.
من جانب آخر، أعلنت سفارة المغرب في روما، أنها قررت مقاضاة النائبة الإيطالية من أصول مغربية، سعاد السباعي، ب”تهمة التشهير وترويج أكاذيب تسيء إلى صورة المغرب”، على خلفية تصريحات أدلت بها المعنية بالأمر لإحدى الصحف المحلية.
يُذكر أن الشابة البالغة من العمر 33 سنة، شاهدة في القضية الشهيرة بـ”روبي غيت” والتي كان يُتهم فيها رئيس الوزراء الإيطالي السابق، سيلفيو برلسكوني، بإقامة علاقة جنسية مع فتاة قاصر، هي أيضا شابة مغربية تدعى كريمة المحروق واشتهرت بلقب “روبي”.
وكان برلسكوني قد اتهم قبل نحو سبع سنوات بـ”ممارسة الجنس مع روبي حين كانت قاصرا مقابل المال”، كما اتهم بـ”استغلال سلطته”، في قضية أثارت حينها جدلا واسعا، قبل أن تتم تبرئته من تلك التهمة من طرف محكمة استئناف إيطالية في عام 2015.