هاجم الحبيب حجي، محامي، عضو هيئة الدفاع عن الطلبة المعتقلين على خلفية ملف قتل الطالب الحسناوي، قيادة حزب العدالة والتنمية معتبرا أياها بأنها هي المسؤولة عن صناعة العنف داخل الجامعة المغربية، باعتبار أن أحد قياديها عبد العالي حامي الدين من المتورطين في مقتل بن عيسى ايت الجيد، وهو من أشعل فتيل العنف بجامعة فاس والمتسبب في مقتل الطالب الحسناوي.
وطالب حجي، في ندوة صحفية، عقدتها اللجنة الوطنية للمطالبة بإطلاق سراح طلبة فاس ضحايا مؤامرة 24 أبريل 2014، وجمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، صباح اليوم بالرباط، طالب قيادة حزب المصباح بالتبرؤ من حامي الدين، الذي تورط في عدة ملفات بداية من مقتل الطالب اليساري أيت الجيد، ثم إشعال فتيل العنف المفضي لقتل الطالب الحسناوي وآخرها تورطه في ملف الزواج العرفي لأحد المنتسبات لحزب العدالة والتنمية بالصحفي بنمنصور المحسوب على الاخوان المسلمين.
وسجل المحامي حجي بنفس المناسبة أن الحركة الدينية هي التي من زرعت العنف في البلاد وشرعت في ترسيخه داخل المجتمع المغربي وداخل الأوساط الطلابية، مذكرا هنا باغتيال الشهيد الاتحادي عمر بن جلون والطالب اليساري أيت الجيد، وعلى إن ملف قتل الطالب الحسناوي مرتبط أساسا بلمف اغتيال أيت الجيد الذي لازالت روحه تحلق فوق جامعة فاس.
واعتبر عضو هيئة الدفاع أن ملف هؤلاء الطلبة الذين صدرت في حقهم أحكام قاسية وصلت الى 111 سنة، كارثة قانونية وحقوقية ووصمة عار في العدالة المغربية، مبرزا في نفس الوقت ان المحكمة رفضت إحضار تقرير المجلس الوطني لحقوق الإنسان كمطلب لهيئة الدفاع في هذا الملف.
ومن جانبه اعتبر محمد المتوكي منسق اللجنة ان هذه المحاكمة عبارة عن مؤامرة حيكت ضد هؤلاء الطلبة وتجربتهم السياسية والنقابية في إطار الاتحاد الوطني لطلبة المغرب، في سياق الحرب التي اتخذتها الحركة الاسلامية داخل الجامعة المغربية والتاريخ شاهد على الاغتيالات السياسية التي كانت وراءها.