أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة على الرمزية التي يكتسيها اللقاء بين الملك محمد السادس، والبابا فرانسوا” باعتبارهما سلطتين دينيتين هامتين”.
وأضاف بوريطة في حديث للمجلة الأسبوعية الفرنسية (لوبوان)، يجب التأكيد على رمزية اللقاء بين البابا وأمير المومنين. سنشهد لقاء بين سلطتين دينيتين هامتين. البابا يزور بلدا يتمتع قائده بوضع ومكانة دينية خاصة وليس فقط أميرا للمومنين المسلمين. تقع على عاتقه مسؤوليته حماية والحفاظ على الديانات الثلاث التوحيدية الكبرى.كما ان صفة أمير المومنين وجدت منذ القرن التاسع، وهي مفهوم فريد في العالم الاسلامي”.
وتأتي هذه الزيارة، يتابع بوريطة،” في سياق يتميز، بفقدان البوصلة، وتنامي التطرف، مؤكدا ان شخصية ورؤية الملك محمد السادس، كما هو الشأن بالنسبة للبابا، ضروريتان في هذه اللحظة بالذات التي يصعب فيها إسماع صوت الاعتدال”.
وخلص بوريطة الى القول ان زيارة البابا فرانسوا للمغرب “هي زيارة لبلد لا يبعد سوى ببضع كيلومترات عن أروبا، ومتجذر بافريقيا، بلد عربي بعمق اسلامي هام ومتجذر”، مضيفا ان هذه الشرفة المطلة على العالم سيستثمرها البابا من اجل توجيه رسالته، بلد يضطلع بدور في القضايا الهامة مثل الهجرة، ومكافحة الارهاب والتطرف،والتعاطف مع المستضعفين ومؤازرتهم “.