تمكن التلميذ المصري من إحباط علمية اختطاف زملائه، ليفتح ثانية الجدل في إيطاليا حول منح الجنسية للأجانب الصغار. اليوم دعا وزير الداخلية سالفيني، المناهض للهجرة، الطفل “البطل” إلى مبنى وزارة الداخلية، لمنحه الجنسية.
دعا وزير الداخلية الإيطالي سالفيني، اليوم الأربعاء 27 مارس، الطفل رامي وأربعة من زملائه إلى وزارة الداخلية. هدف الدعوة هو منح الطفل “البطل” الجنسية الإيطالية لخدمته المميزة. إذ تمكن الطفل الذي ينتمي لعائلة من أصول مصرية من إحباط عملية اختطاف أكثر من 50 تلميذا كانوا على متن حافلة مدرسية في ميلانو الإيطالية الأسبوع الماضي.
حينها أراد سائق الحافلة، وهو إيطالي من أصل سنغالي، أن يحرق الحافلة بمن فيها انتقاما لحالات وفاة مهاجرين في البحر المتوسط، كما قال، إلا أن التلميذ رامي وصديق له، من أصل مغربي أحبطا خطته، إذ اتصلا بالشرطة ونال الطالبان الإشادة “كبطلين”.
وكشف والد الطفل رامي شحاته (13 عاما) في حديث إعلامي، أن ابنه رامي تمكن من التقاط هاتفه وأخبر الشرطة بما حدث بصوت خافت جدا، عندما بدأ السائق في سكب مواد قابلة للاشتعال في الحافلة. وتم إنقاذ جميع الأطفال، بعد أن قامت الشرطة بكسر جميع نوافذ الحافلة.
العمل الذي قام به الطفل “البطل”، جعل قضية منح المهاجرين من الجيل الثاني للجنسية الإيطالية تهيمن على النقاش السياسي في إيطاليا، ورفض وزير الداخلية ماتيو سالفيني، زعيم حزب الرابطة المناهض للهجرة، تأكيد هذه الخطوة قبل أن يتم فحص شروط منح الطفل الجنسية. لكن، وفي مقابلة تلفزيونية أمس، قال سالفيني إن رامي الذي ينتمي لعائلة من أصول مصرية أثبت أنه “فهم قيم بلدنا”.
