لشكر: “لا يهمنا في قضية الصحراء من يحكم الجزائر”

قال إدريس لشكر، الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، في تعليق على مسلسل الأحداث والاحتجاجات الضخمة ضد بوتفليقة التي تجري في الجزائر، “إن المغاربة يضعون أيديهم على قلوبهم، مخافة أن تنقلب الأوضاع بالبلد الجار إلى أن يحدث ما لا يُحمد عقباه”.

وأضاف لشكر في لقاء مفتوح مع طلبة المعهد العالي للصحافة والاتصال، يوم (الخميس) 28 مارس، بالدار البيضاء ،”أن الجزائر ضايقت المغرب كثيراً من أجل أن تصبح قوة إقليمية تتزعم الدول المغاربية، رغم أننا ناضلنا من أجل التحرير معاً، لكن للأسف الشديد، اختار كل بلد طريقه..”

وزاد الكاتب الأول للإتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية،” أن الوقت حان لتعيش الجزائر الانتقال الديمقراطي، الذي قطعه المغرب بأشواط متقدمة”، ومع ذلك، قال لشكر إنه ” يتمنى حفاظ الجزائر على الاستقرار، وأن يكون الانتقال نحو الديمقراطية في هذا البلد المغاربي هادئاً وسلمياً بدون مشاكل، مثلما حصل في دول أخرى في جنوب البحر الأبيض المتوسط”. واستدرك على أنّ “وحدة دولة الجزائر واستقرارها وأمنها، هو استقرار وأمن للمغرب أيضاً”.

وبخصوص موضوع الصحراء المغربية، شدد لشكر على أن موقف المغرب تابث ولا يقبل التغيير، وأردف قائلاً: “لا يهمنا في قضية الصحراء من يحكم الجزائر، ولن يغير من يجلس في سُدة الحكم بالجارة الجزائرية من مواقف المغرب التابثة”.

يُشار إلى أن المغرب قد عبر عن موقفه الرسمي سابقاً ب”عدم التدخل” في الشؤون الداخلية للجزائر على خلفية المظاهرات التي يشهدها هذا البلد منذ 22 فبراير الماضي، حين قال وزير الخارجية ناصر بوريطة “المملكة قررت اتخاذ موقف بعدم التدخل في التطورات الأخيرة بالجزائر وعدم إصدار أي تعليق حول الموضوع”، هذا ولم يُسجل على الحكومة أن أصدرت أي تعليق على التطورات بالجزائر منذ بداية المظاهرات الرافضة لترشح الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لولاية خامسة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة