كرمها مهرجان مراكش الدولي للفيلم .. رحيل رائدة الموجة الجديدة أنييس فاردا

توفيت رائدة الموجة الجديدة أنييس فاردا ليلة الخميس / الجمعة ، حسبما أعلنت عائلتها، عن عمر يناهز 90 سنة.

وقالت العائلة في بيان “توفيت المخرجة والفنانة أنييس فاردا في منزلها مساء الخميس بسبب السرطان، وسط أسرتها وأحبائها”.

ولدت أنييس فاردا عام 1928 ببلجيكا، حيت أمضت طفولتها. وفي 1940 كانت مضطرة للهجرة بسبب الحرب العالمية الثانية، فانتقلت إلى مدينة “سيت” (جنوب فرنسا) حيث قضت مراهقتها، ثم باريس حيث درست في “مدرسة اللوفر” و”مدرسة دو فوجيرار” في تخصص التصوير. ومنذ 1951، وباستثناء إقامتين طويلتين في لوس أنجلوس، فهي تعيش في باريس.

تزوجت أنييس فاردا من المخرج جاك ديمي، الذي توفي في 1990 ولهما ابنان : روزالي فاردا ديمي، وهي مصممة أزياء ومديرة فنية، وماثيو ديمي، وهو ممثل ومخرج. في الخمسينيات، كانت أنييس فاردا مصورة تعمل لصالح مهرجان أفينيون للمسرح الذي أنشأه جون فيلار، ولصالح المسرح الوطني الشعبي حيث كان يشتغل جيرار فيليب، جين مورو، فيليب نواري… كما أنجزت روبورتاجات في الصين وكوبا والبرتغال وألمانيا، فضلا عن إنجازها لمجموعة من الصور الشخصية.

وفي عام 1954، أي خمس سنوات قبل ظهور “الموجة الجديدة”، أنشأت أنييس فاردا شركة للإنتاج (سيني- طماريس) لإنجاز فيلمها الطويل الأول (لا بوانت كورت). وهذا الشريط سيمنحها فيما بعد لقب “أم الموجة الجديدة”.

من بين الـ36 شريطا التي كتبتها وأخرجتها أنييس (بما فيها الطويلة والقصيرة، والوثائقية والتخييلية)، يمكن ذكر الأكثر شهرة منها: “كليو من 5 إلى 7″ (1961)، و”السعادة” (1964)، و”بلا سقف ولا قانون” (1985)، و”جاكو نانت” (1991)، و”شواطئ أنييس” (2008)، و”أنييس من هنا.. فاردا من هناك” (2011.. سلسلة من الرحلات واللقاءات مع الفنانين)، و”وجوه وأماكن” (2017)، الذي أخرجته مع الفنان (جي آر) (رشح لجوائز الأوسكار والسيزار لـ2018- فئة أفضل وثائقي وأفضل موسيقى تصويرية).

وفي 2003، وبـ”بنيال البندقية للفنون”، انطلقت الحياة الثالثة لـ”أنييس فاردا” كـ”فنانة تشكيلية” مميزة تمزج في معارضها بين التشكيل والفيديو والتصوير. ومن أبرز الجوائز التي طبعت مسيرتها، الدب الفضي بمهرجان برلين، و جائزة (لوي دوليك) عن فيلم “السعادة” سنة 1964، وجائزة ‘سيزار” عن فيلم “أوليس” (1984)، وجائزة “سيزار” عن “شواطئ أنييس” (2009)، وجائزة “روجي إيبرت” من مهرجان تورنتو للفيلم بكندا (2016)، فضلا عن عدة جوائز شرفية أبرزها سيزار (2001)، وجائزة “روني كلير” للأكاديمية الفرنسية (2002)، والدكتوراه الفخرية من كلية الفنون بجامعة “غوتنبرغ” (2008) ، والأوسكار الفخري عن مجموع أعمالها (2017).

https://www.youtube.com/watch?v=lrJE9Jmpquw

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة