ألف عداء من 50 دولة يشاركون في الدورة الـ34 لماراطون الرمال

سيكون ألف عداء ينتمون إلى 50 دولة، في خط انطلاقة الدورة الرابعة والثلاثين لماراطون الرمال، في السابع من أبريل القادم من المناطق الصحراوية المغربية (نواحي ورزازات)، من أجل خوض مغامرة اكتشاف رونق هذه المناطق.

وعقد منظمو هذا الماراطون، الخميس بمدينة الدار البيضاء، ندوة صحافية أعلنوا خلالها عن تنظيم هذا الحدث الرياضي من 7 إلى 15 أبريل المقبل، حيث أضحى يكتسي الحدث صيتا عالميا، ويحضى بمواكبة إعلامية دولية ووطنية متميزة.

وسيبصم العنصر النسوي حضوره 200 عداءة) خلال هذه المغامرة الرياضية، وذلك حسب معطيات عممها المنظمون خلال هذه الندوة الصحافية الخاصة، بماراطون الرمال المنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

واعتبروا أن ماراطون الرمال يسعى في كل سنة إلى أن يظل حدثا رياضيا متفردا كسباق يشق طريقه في تخوم الصحاري الكبيرة، والكثبان الرملية في أقوى تحد من نوعه ضد الطبيعة القاسية، والجميلة أيضا، قبل بلوغ خط النهاية.

وفي معرض تدخله لآستعراض خصائص ومميزات ماراطون الرمال في دورته 34، أكد الفرنسي باتريك بويير، مدير المسابقة، والذي يعود له الفضل في استلهام فكرة هذا الماطون منذ سنة 1986، أن عنصر الخبرة يلعب دوره في إنجاح مثل هذه التظاهرات الرياضية، التي تجري على مستوى عال من الدقة والتنظيم.

وتابع أن الأمر يتعلق بالعمل على سبر أغوار أماكن طبيعية أخرى، وهو ما مكن هذه السنة من برمجة مرحلتين جديدتين في السباق، مشرا إلى أن أغلب العدائين يشاركون لأول مرة في هذا الماراطون، حيث ستكون المنافسة شرسة.

وأقر باتريك بويير أن المغاربة وكما جرت العادة هم سادة هذا الماراطون دون منازع، ويملكون كل الحظوظ لاحتلال المراتب الاولى.

ومن ضمن الذين حضروا هذه الندوة الصحفية، البطل العالمي رشيد المرابطي الحائزعلى بطولة السباق لست مرات، والذي أكد جاهزيته الكبيرة للمنافسة والعمل على المحافظة على اللقب، كما أشاد بمدربه العداء السابق عبدالقادر مواعزيز، الذي أشرف على برنامج الإعداد، ورسم الخطة للتعامل الجيد مع مراحل الماراطون، من خلال برمجة تداريب شاقة جرت أطوارها لمدة شهر بمرتفعات إفران.

وتجدر الاشارة إلى أن ماراطون الرمال، وبالإضافة إلى طابعه التنافسي لحصد الألقاب، فهو أيضا مجال لتقديم خدمات إنسانية واجتماعية لفائدة سكان بعض المناطق التي سيمر منها السباق.

وبخصوص هذا الجانب أعلن المسؤول الأول عن الماراطون باتريك بويير، أن المنظمين يولون أهمية كبيرة للبعد الإنساني من خلال مساعدة الفئات المحرومة، وتشجيع الأطفال والشباب، على مزاولة الرياضة.

وخلال هذه السنة يضيف نفس المسؤول، جرى اقتناء قطعة أرضية كبيرة بنواحي ورزازات، وشيد عليها مركز رياضي لفائدة الأطفال يحتوي على العديد من التخصصات في ألعاب القوى بالإضافة إلى تخصيص دروس في الإعلاميات، يستفيد منها الفتيان والفتيات، علاوة على إنشاء تعاونية للصناعة التقليدية.

وسيقطع العدائون خلال ماراطون الرمال، مسافة 250 كلم في سبعة أيام، وستأخذهم مراحل السباق صوب مسالك وممرات عبر الجبال، والتلال، والكثبان الرملية، والأودية الجافة، وسيواجهون أقوى التحديات بالاعتماد على أنفسهم داخل مجال شاسع بين الرمال وحرارة الشمس الحارقة، علما أن قواعد ماراطون الرمال تقتضي هذا النوع من مواجهة الطبيعة، مع الحرص في أغلب مراحل السباق باعتماد كل عداء على نفسه في مأكله ومشربه.

Total
0
Shares
أضف تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

المنشورات ذات الصلة