برنامج تجسس إماراتي استهدف “بي.بي.سي” والجزيرة

تقرير استقصائي يعد الثاني لوكالة رويترز، يكشف عن عمليات تجسس قامت بها دولة الإمارات العربية المتحدة ضد شخصيات إعلامية عربية بارزة. وذلك بدعم من خبراء أمريكيين عملوا في السابق مع الجيش والمخابرات الأمريكية.

كشف تقرير لوكالة رويترز نشر مساء أمس الاثنين من أبريل، أن دولة الإمارات العربية استعانت بعملاء سابقين في المخابرات الأمريكية، مختصين في مجال التسلل الإلكتروني، للتجسس على شخصيات إعلامية عربية من أطياف سياسية مختلفة، من بينها الإعلامية جيزيل خوري مقدمة برنامج “المشهد” في تلفزيون هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) العربي، إلى جانب فيصل القاسم مقدم برنامج الجزيرة الشهير “الاتجاه المعاكس”، ورئيس شبكة الجزيرة حمد بن ثامر آل ثاني، وعدد من شخصيات إعلامية عربية بارزة أخرى.

وجاء في ذلك في يونيو 2017، حين قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر، وفرضت حصارا بريا وجويا عليها.

وفي الأسبوع نفسه، بدأ خبراء في العمل ضمن مشروع عرف باسم “ريفين” تمّ عبره إطلاق عمليات لاختراق هواتف آيفون الخاصة بما لا يقل عن عشرة صحفيين ومسؤولين تنفيذيين بوسائل إعلام كانوا يعتقدون أن لهم صلات بحكومة قطر أو جماعة الإخوان المسلمين، وذلك وفق ما أظهرته وثائق للبرنامج أطلعت عليها رويترز وأربعة أشخاص من المشاركين في العمليات.

ووفق تقرير رويترز، فقد عمل الخبراء الأمريكيون لصالح هذا المشروع، وهو برنامج سري للمخابرات الإماراتية للتجسس على منشقين ومتشددين ومعارضين سياسيين للأسرة الحاكمة بالإمارات.

وكان تقرير سابق لذات الوكالة قد كشف لأول مرة في يناير عن هذا البرنامج وأنشطته، بما في ذلك مراقبته لناشط بريطاني والعديد من الصحفيين الأمريكيين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم.

وتقول رويترز، إن الخبراء العاملين في “ريفين”- ومن بينهم تسعة على الأقل -العاملين السابقين بوكالة الأمن الوطني الأمريكية والجيش الأمريكي-، وجدوا أنفسهم في قلب نزاع خطير بين حلفاء أمريكا الخليجيين.

برنامج “ريفين”

ووفق تقرير رويترز، فقد عمل الخبراء الأمريكيون لصالح هذا المشروع، وهو برنامج سري للمخابرات الإماراتية للتجسس على منشقين ومتشددين ومعارضين سياسيين للأسرة الحاكمة بالإمارات.

وكان تقرير سابق لذات الوكالة قد كشف لأول مرة في يناير الماضي، عن هذا البرنامج وأنشطته، بما في ذلك مراقبته لناشط بريطاني والعديد من الصحفيين الأمريكيين الذين لم يتم الكشف عن أسمائهم.

وتقول رويترز، إن الخبراء العاملين في “ريفين”- ومن بينهم تسعة على الأقل -العاملين السابقين بوكالة الأمن الوطني الأمريكية والجيش الأمريكي-، وجدوا أنفسهم في قلب نزاع خطير بين حلفاء أمريكا الخليجيين.

ولم تصدر عن وزارة الشؤون الخارجية الإماراتية أو سفارتها في واشنطن أي تصريح على طلبات للتعليق. كما امتنعت وكالة الأمن القومي الأمريكية عن التعليق أيضا، شأنها في ذلك شأن وزارة الدفاع الأمريكية .

سلاح “كارما” للتجسس

واستخدم خبراء التسلل في هجماتهم سلاحا إلكترونيا يسمى (كارما). وذكر تقرير رويترز في يناير كانون الثاني أن (كارما) سمح لهم بالتسلل إلى هواتف آيفون بمجرد إدخال رقم الهاتف أو عنوان بريد إلكتروني للشخص المستهدف في البرنامج الهجومي. وعلى خلاف برامج تصيد أخرى كثيرة، لم يكن كارما يتطلب من الهدف أن يضغط على رابط يتم إرساله إلى الآيفون، وفق ما ذكرته المصادر. وامتنعت أبل المنتجة لآيفون عن التعليق.

وسمح (كارما) لخبراء ريفين بالوصول إلى جهات الاتصال والرسائل والصور وبيانات أخرى مخزنة في أجهزة آيفون. لكنه لم يسمح لهم بمراقبة المكالمات الهاتفية.

ورغم أن خبراء ريفين اخترقوا الهواتف، إلا أنهم لم يطلعوا بشكل كامل على البيانات التي حصلوا عليها حيث كانوا يقومون بإحالتها إلى مسؤولي المخابرات الإماراتية الذين يشرفون على العملية. ولم يتضح ما الذي عثروا عليه.

وفي يناير الماضي، سأل صحافيون وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتي أنور قرقاش في نيويورك عن مشروع ريفين بعد نشر التقرير الأول لرويترز. وأقرّ قرقاش بأن بلاده لديها “قدرة إلكترونية” لكنه لم يتحدث بشكل خاص عن البرنامج. ونفى استهداف مواطنين أمريكيين أو دول ترتبط معها الإمارات العربية المتحدة بعلاقات طيبة.

Total
0
Shares
المنشورات ذات الصلة