علم “إحاطة.ما” أن برلمانيي الاتحاد الدستوري أبلغوا، رسميا، محمد ساجد، الأمين العام للحزب، بقرارهم، وبالإجماع، بفك الارتباط مع التجمع الوطني للأحرار، حيث كان الحزبان يشكلان فريقا نيابيا واحدا (التجمع الدستوري).
وأوضح مصدر أن برلمانيي الاتحاد الدستوري اجتمعوا، في وقت متأخر ليلة الإثنين، بعد الجلسة الافتتاحية لمجلس النواب، في دورته الاستثنائية، مع محمد ساجد، بمقر البرلمان، وأبلغوه قرارهم الأخير، بخصوص التحالف مع الأحرار.
وأصر برلمانيو الاتحاد الدستوري على عقد اجتماع مع ساجد، يوم الاثنين، رغم أنه كان في مهمة، حيث أشرف على تدشين أول خط جوي مباشر للخطوط الملكية المغربية (لارام)، يربط بين مطاري الدار البيضاء وبوعرفة، إذ حطت الطائرة بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء في الساعة الخامسة والنصف، قبل أن يشد ساجد الرحال إلى الرباط.
ويراهن برلمانيو الاتحاد الدستوري على مقترح النائب البرلماني عبد اللطيف وهبي، عن حزب الأصالة والمعاصرة، الذي تقدم بمشروع تعديل ومراجعة النظام الداخلي لمجلس النواب، يرمي تقليص عدد البرلمانيين المطلوب تشكيل فريق من 20 كما هو منصوص عليه، حاليا، إلى 12، كما كان جاري به العمل، قبل ولايتين، من أجل تكوين فريق نيابي باستقلال على الأحرار.
ويذكر أن تحركات مكثفة قادها برلمانيون، خاصة، من المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية ومن حزب الاتحاد الدستوري، نجحت في إقناع جل الفرق البرلمانية للتصويت على المقترح، ولم يستبعد المصدر أن يعرض المقترح خلال هذه الدورة الاستثنائية، التي انطلقت أشغالها أول أمس الاثنين.
ويعمل البرلمانيون بالاتحاد الدستوري والتقدم والاشتراكية على إقناع زملائهم بباقي الأحزاب، بإدراج نقطة تعديل النظام الداخلي لمجلس النواب، لتشكيل فريق خاص (الاتحاد الدستوري) بعيدا عن حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما يسعى التقدم والاشتراكية إلى انتقال من وضعية مجموعة نيابية إلى تشكيل فريق برلماني خاص.
وإذا نجح برلمانيو الحزبين في إقناع باقي البرلمانيين بالمقترح، سيفقد فريقا الأصالة والمعاصرة والعدالة والتنمية، عضوا لكل منهما في مكتب مجلس النواب لفائدة الفريقين الجديدين، خلال النصف الثاني من الولاية الحالية للمجلس.
