دخلت جمعية “ما تقيش أولادي لحماية الطفولة”، على خط قضية هتك عرض طفلة لا يزيد عمرها عن سبع سنوات. وقالت مصادر حقوقية إن والد الضحية، التي تنحدر من دوار الطيسان بسيدي سليمان، لجأ إلى الوكيل العام لاستئنافية القنيطرة للمطالبة بفتح تحقيق في موضوع هتك عرض ابنته من قبل معلمها، مضيفة أن أغرب ما صرح به والد التلميذة في شكايته، هو تسلمه “تعويضا” ماليا قدره 1000 درهم، من مسؤول بالمدرسة التي تدرس بها ابنته.
وفي تفاصيل القضية، قالت المصادر الحقوقية، إن التلميذة أبلغت عائلتها أنها تعرضت لمحاولة اغتصاب، وأن المعلم لامس جسدها الصغير، وتحرش بها جنسيا، مضيفة أن التلميذة لم تعبر من تلقاء نفسها بما تعرضت له، بل ظهرت عليها سلوكات غريبة، إذ أصبحت كثيرة البكاء وشديدة الخوف، كما رفضت مرارا الذهاب إلى المدرسة.
وبعد إلحاح من أسرة الضحية اعترفت لوالدتها بما تعرضت له، وأكدت على أنها أصبحت تخاف من معلمها، لينتقل الأب إلى إدارة المؤسسة التربوية، غير أنه عوض أن يبلغ مدير المؤسسة الوزارة لفتح تحقيق، طالبه بمعية مسؤول تربوي آخر بالتنازل عن القضية، وسلماه مبلغ 1000 درهم، كتعويض، عن المصاريف التي أنفقها الأب في الحصول على شهادة طبية وغيرها، ووعداه بنقل المعلم إلى مدرسة أخرى، مقابل التستر على هذه الفضيحة.
وحسب ما كشفته المصادر الحقوقية، فإن المسؤولين التربويين عادا ليؤكدا للأب أنه يستحيل نقل المعلم، ليرجع إليهما المبلغ المالي ويلجأ إلى القضاء. وقال والد الضحية في شكايته إلى الوكيل العام، إنه يتلقى تهديدات عبر مكالمات هاتفية يتوصل بها، إذ يطالب منه مهدده التنازل عن الشكاية أو أنه سيواجه مصيرا غامضا.