أظهرت صور تم التقطتها عبر الأقمار الإصطناعية، أن السعودية توشك على الانتهاء من بناء أول مفاعل نووي لها جنوب غرب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتكنولوجيا في الرياض، فيما نشرت بعض الصحف السعودية التقدم المحرز في موقع أول مفاعل نووي في البلاد، إلا أن هذا التثبيت أثار مخاوف خبراء التسلح في استخدام البرامج النووية المدنية في تصنيع الأسلحة.
ونشرت وكالة بلومبرج الإخبارية الأمريكية، صوراً مأخودة من البرنامج الخرائطي (Google Earth) تظهر “الصومعة التي تحتوي على المواد الانشطارية، والتي أوشكت السعودية على الانتهاء من بنائها على موقع الأبحاث الخاص بـجنوب غرب مدينة الملك عبد العزيز للعلوم والتقنية بالرياض”.
في نفس السياق، أكد الموقع الإلكتروني لصحيفة عكاظ السعودية الرائدة، نقلاً عن روبرت كيلي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية: أن “هناك فرصة جيدة لأن تظهر هذه الصور أول منشأة نووية في البلاد”.
وأضاف الموقع السعودي، أن وزير الطاقة والصناعة، أوضح أن البرنامج النووي السعودي قد تم إطلاقه رسميًا في يونيو 2017. وهذا “ليس فقط في ضوء تنويع مصادر الطاقة في البلاد، ولكن أيضًا كدليل على الرغبة في إنشاء صناعة وطنية متكاملة ذات مستوى تقني متطور”.
هذا، وتدعي المملكة العربية السعودية أنها تعمل بشفافية كاملة، مؤكدةً أن هذا البرنامج سيكون لأغراض مدنية بحتة، لكن، فيما ذكرت وكالة بلومبرج، أن ولي العهد محمد بن سلمان أعلن بنفسه في أوائل عام 2018 أن بلاده ستحصل على أسلحة نووية إذا ما فعلت إيران الشيء نفسه، شهر فبراير الماضي.
يشار إلى أن الكونغرس الأمريكي أطلق تحقيقًا في عمليات النقل غير القانونية المحتملة للتكنولوجيا النووية من قبل الرئيس دونالد ترامب إلى السعوديين.
وبالموازاة مع ذلك، وفي جلسة استماع بمجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، أكد وزير الطاقة الأمريكي ريك بيري أن إدارة ترامب أعطت الضوء الأخضر للشركات الأمريكية للعمل على ستة مشاريع في المملكة العربية السعودية. واثنان في الأردن.