تبرأت الكتابة الإقليمية لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة من تصريحات الكاتب الأول للحزب، إدريس لشكر، التي أدلى بها، يوم الخميس 28 مارس بالمعهد العالي الصحافة والاتصال بالدار البيضاء.
وأقرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي، بلاغ توصل “إحاطة.ما” بنسخة منه، أن “موقف الكاتب الأول، في خرجته الإعلامية، لا تلزم اتحادي الحسيمة في شيء، بل يعبر عن موقفه الشخصي، في غياب أي رؤية واضحة له، وفاحصة، ومتتبعة لمجريات الأحداث، وصيرورة الحراك بالريف”.
واعتبرت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي، في البلاغ ذاته، أن تصريحاته لشكر الأخيرة، “حول الحراك، كانت متناقضة تماما مع البيان الختامي للمؤتمر الوطني العاشر، المعقد في مايو 2017 ببوزنيقة، والذي أشار بالوضوح التام إلى موقف الحزب الداعم لمطالب الحراك العادلة والمشروعة”.
جزمت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة أن موقف لشكر هذا “سابقة أولى في تاريخ الحزب، الذي دافع، ولا يزال، عن قضايا وهموم الطبقات الشعبية الكادحة من أجل العيش الكريم، في حضن عدالة اجتماعية، ووطن يتسع للجميع”.
وعليه استشفت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة أن كلام لشكر “ينم عن انهزام، وإحساس بقرب نهايته السياسية، ويريد النيل من أبناء الريف الأبي، وإدانة صريحة للمعتقلين، قبل أن يقول القضاء كلمته الأخيرة”، في الوقت الذي التمست فيه “إطلاق سراح جميع المعتقلين وعودتهم إلى كنف أسرهم”.
وأكدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة أن “حدود الاحترام التي تجمعهم لم تعد قائمة به، فحزب الشرفاء والشهداء ومن قدم نفسه فداء في سبيل نصرة هذا الوطن بريء من كل تصرفاته الارتجالية، والمستبدة، التي أساءت للكثير من المناضلين والأطر، في كل ربوع وطننا العزيز”.
و في الأخير ناشدت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي بالحسيمة “كل الضمائر والقوى الحية إلى الالتفاف حول مطلب تحقيق الإنصاف الاقتصادي والاجتماعي للمنطقة، عبر سن سياسات تنموية حكيمة مستدامة، ودامجة للشباب، وإطلاق سراح جميع المعتقلين، على خلفية حراك الريف”.
وفي الأخير، احتفظت الكتابة الإقليمية للحزب بالحسيمة لنفسها بـ”حق اتخاذ الموقف المناسب إزاء ارتباطها التنظيمي بالحزب من عدمه مستقبلا”.
وكانت الكتابة الإقليمية للاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بالحسيمة، عقدت، في إطار تتبع مجريات الأحداث على الصعيدين الإقليمي والوطني، اجتماعا عاديا، بمقر الاتحاد، أمس الخميس، لمناقشة تصريحات الكاتب الأول للحزب، التي أدلى بها يوم الخميس 28 مارس بالمعهد العالي الصحافة والاتصال بالدار البيضاء.
وأصدرت الكتابة الإقليمية، على ضوء الاجتماع، بلاغل للرأي العام، “رفعا لكل لبس، وتجنبا لخلط الأوراق”، مشيرة إلى أن “الخطوات النضالية التي دشنها مناضلو الاتحاد بكل إيمان واقتناع كانت ولا تزال منسجمة على مستوى المواقف مع مطالب الساكنة، التي عبرت عنها في الحراك ذو البعد الاجتماعي والاقتصادي بسلمية شعاراته، وخرجاته ذات البعد الوحدوي الوطني الملتزم”.