احتجت عشرات العائلات المركبة بكاريان سنطرال، اليوم الاثنين، أمام مقر مجلس الجماعة الحضرية لمدينة البيضاء، للمطالبة بفتح تحقيق في أسباب عدم إحصاء مجموعة منهم، رغما أنهم يقيمون في الكاريان منذ سنوات طويلة، ومحاسبة باشا عين السبع، بسبب ما أسموه اعتداءات متكررة على مجموعة من العائلات.
وقال محمد الغزلاني، الذي انضم رفقة أسرته، وأبنائه، بساحة الاحتجاج، إن سكان 490 براكة يعيشون لحظات رعب يوميا، “كأننا في سوريا، نتوقع صباح كل يوم أن تقتحم علينا بيوتنا الجرافات، وهذا ما هددنا به الباشا، بمبرر أنه هناك أحكاما بإفراغ البراكات، دون أن يفتحوا حوار جديا معنا للوصول إلى حل”.
وحسب الغزلاني فإن السلطات عجزت عن حل مشكل العائلات المركبة، “يمنحوننا بقعة مساحتها 74 مترا مربعا، لعائلة مكونة من عدة أسر، ومنا من لم يتسلم حتى هذه البقعة، بمبرر أنه لا يحق له الاستفادة، وتمنح البقعة للأب دون أن يدخل في لائحة استفادته أبناؤه المتزوجون وخاصة البنات المطلقات بأبناء”.
وقاطع أبناء الأسر التي تعتبر نفسها متضررة، الدراسة، بجميع المستويات، للمشاركة في الوقفات والحركات الاجتجاجية التي ينظمها السكان يوميا، إذ قال أحد المحتجين “لن يذهب أبنائي إلى الدراسة إلا بعد أن نحل هذا المشكل، لأننا اليوم في براكتنا، ولكننا لا نعلم غدا مصيرنا؟”، مضيفا أنه حتى العائلات التي غادرت قبل حوالي سنتين مازالت تنتظر في “بيوت الكراء”، “وعدوهم ببقعة تجارية، سيتولى مقاولون بناء ثلاث شقق فيها، مقابل الاستفادة من المحلات التجارية، غير أنهم مازالوا ينتظرون، وكلما طال انتظارهم زادت مشاكلهم المادية بسبب العجز عن أداء أقساط الكراء”.