وصل الصراع على الأمانة العامة بين مكونات حزب الأصالة والمعاصرة، خاصة بين “بقايا” اليسار و”الأعيان”، إلى فروع مغاربة العالم للحزب.
فخلال لقاء تواصلي لممثلي وأعضاء المجلس الوطني لفروع مغاربة العالم لحزب الأصالة والمعاصرة، بمدينة دوسلدورف الألمانية، نهاية الأسبوع، برئاسة علي السعماري، الأمين العام لفرع الحزب بألمانيا، استنكر “كل المحاولات البئيسة الرامية لخلق تنظيمات مشبوهة تشوش على السير العادي والنزيه لفروع الحزب بالخارج”، ما يوضح أن الصراع انتقل من المغرب إلى الخارج، لتقوية كل تيار لنفسه، ولو على حساب “الديمقراطية الداخلية”، في أفق المؤتمرات المحلية والجهوية، قبل المؤتمر الوطني، عبر محطة انتخاب المؤتمرين.
ولتحصين الذات الحزبية في بلاد المهجر شكل المجتمعون لجنة من أعضاء المجلس الوطني لمغاربة المهجر لمتابعة أنشطة الفروع بالخارج، وطالبوا بـ”احترام القرارات المنبثقة عن مكاتب فروع الحزب المؤطرة من طرف أعضاء المجلس الوطني من مغاربة المهجر”.
وخوفا من إنزالات من هنا أو هناك خلال الاستحقاقات الحزبية ألح المجتمعون على “وجوب وإلزامية اقتراح فروع الحزب بالخارج لأعضائها المشاركة في جميع الأنشطة الحزبية مستقبلاً”، كما قرروا “عقد ندوة دولية لمعالجة إشكالية الهجرة”.
وأجمع الحضور خلال هذا اللقاء على “احترام القانون الأساسي للحزب، والمساهمة في تنزيل قراراته وخارطة الطريق التي رسمها الأمين العام”، في إشارة ضمنية إلى أن المجتمعين من المحسوبين على حكيم بنشماش، وثمنوا “جهود القيادة في اللقاءات التواصلية بالجهات”، و”تشجيعها على إدراج مغاربة العالم ضمن هذه اللقاءات مستقبلاً”.
يذكر أن ممثلي وأعضاء المجلس الوطني لفروع مغاربة العالم لقاءا تواصليا بمدينة دوسلدورف الألمانية، يوم السبت 06أبريل 2019 برئاسة علي السعماري، الأمين العام لفرع الحزب بألمانيا، وتمت، خلال هذا اللقاء، مناقشة موضوع: “التطرف ومغاربة العالم ” وقد أبدت جميع الفروع موقفها المطالب بالعمل على إيجاد حلول لمعالجة هذه الظاهرة التي تؤثر بشكل سلبي على مغاربة المهجر، كما استنكرت ونددت بجميع أنواع العنف والتشدد.