يتواصل الحراك الجزائري للأسبوع الثامن على التوالي، والأول منذ تعيين عبد القادر بن صالح رئيسا مؤقتا للدولة لغاية تنظيم انتخابات رئاسية في 4 يوليوز المقبل، إثر استقالة الرئيس بوتفليقة في 2 أبريل 2019.
ورفع المتظاهرون في العاصمة الجزائرية الجمعة شعارات مناهضة للنظام الجزائري أبرزها “تتنحاو قاع” (ترحلون جميعكم) التي صارت ترمز للرفض الشعبي لجميع وجوه النظام السابق، “أولاش سماح أولاش” بمعنى ” لن نغفر لكم ” و “حرة حرة-ديموقراطية” و”بن صالح ارحل”.
واتسمت المظاهرات التي جرت حتى الآن إجمالا بالطابع السلمي، مع تفادي الدخول في مشادات واشتباكات مع قوات الأمن، عدا ما حدث يوم الأربعاء 9 أبريل، حيث قابلت الشرطة الطلبة المحتجين باستخدام خراطيم المياه لتفريقهم وسط العاصمة.
وشهدت الاحتجاجات السابقة مشاركة قياسية من الجزائريين من جميع الأطياف والطبقات الاجتماعية. بعض المصادر تحدثت عن مسيرات “مليونية” في الجزائر العاصمة، شاركت فيها شخصيات تاريخية مثل جميلة بوحيرد رمز الثورة الجزائرية والمجاهدة زهرة ظريف بيطاط.
حواجز أمنية قرب العاصمة الجزائرية
لأول مرة منذ بدء الاحتجاجات الشعبية، أقامت قوات الدرك الوطني حواجز أمنية في الطرقات السريعة ومخارج المدن المؤدية للعاصمة كالبويرة (شرق الجزائر) وعلى مستوى الطريق بودواو والأخضرية والبليدة، فيما تقوم قوات الأمن بتوقيف السيارات غير المسجلة في محافظة الجزائر ما أدى إلى اصطفاف طوابير طويلة على الطرق السريعة.
وحسب موقع “كل شيء عن الجزائر” الدرك الوطني قام بغلق نفق “بوزقزة ” وهو الوحيد الذي يؤدي إلى الجزائر العاصمة من الناحية الشرقية.
كما أقامت قوات الدرك الوطني حواجز أخرى على مداخل الجزائر العاصمة وركنت سياراتها على الطريق لمنع سيارات أخرى من المرور، من أجل تعطيل حركة السير وعدم ترك مساحة للمحتجين تمكنهم من الوصول إلى وسط المدينة.
وبشكل عام، حاولت قوات الأمن الجزائرية جعل الوصول إلى العاصمة أمرا صعبا وذلك بمضاعفة عدد الحواجز الأمنية ونقاط التفتيش.